هاليفي: فشلنا في 7 أكتوبر وسأحمل تبعات ذلك لبقية حياتي

22:4821/01/2025, Salı
الأناضول
هاليفي: فشلنا في 7 أكتوبر وسأحمل تبعات ذلك لبقية حياتي
هاليفي: فشلنا في 7 أكتوبر وسأحمل تبعات ذلك لبقية حياتي

رئيس الأركان الإسرائيلي المستقيل هرتسي هاليفي نفى علم أي شخص في الجيش أو الاستخبارات بشكل مسبق بهذا الهجوم، وذلك في كلمة متلفزة عقب تقديم استقالته...

أقر رئيس الأركان الإسرائيلي المستقيل هرتسي هاليفي، مساء الثلاثاء، بفشل جيش بلاده في منع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أو التصدي له، مشددا على أنه سيظل يحمل تبعات هذا "اليوم الرهيب" طيلة حياته.

كما نفى هاليفي علم أي شخص في الجيش أو الاستخبارات بشكل مسبق بهذا الهجوم، وذلك في كلمة متلفزة عقب تقديم استقالته، في وقت سابق اليوم، إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي حدد تاريخ سريانها بـ6 مارس/ آذار المقبل.

وفي 7 أكتوبر 2023، نفذت فصائل فلسطينية هجوما مباغتا على مستوطنات محاذية لغزة، أسفر عن مقتل وأسر عسكريين ومستوطنين إسرائيليين واحتجازهم في القطاع دون أن يتمكن الجيش من التنبؤ بذلك مسبقا ومنع حدوثه أو التعامل معه بما يمنع أسرهم.

وقال هاليفي في الكلمة المتلفزة: "أؤكد بكل ثقة أن أحدا (الجيش أو الاستخبارات) لم يخفِ معلومات (بشأن هذا الهجوم)، ولم يكن هناك من يعلم ما سيحدث، ولم يساعد أحد العدو على تنفيذ هجومه".

وأضاف معترفا: "لقد فشلنا في 7 أكتوبر في المنع والدفاع، وسأحمل تبعات ذلك اليوم الرهيب معي طوال حياتي".

وتابع: "المهمة الأساسية للجيش الإسرائيلي هي الدفاع عن البلاد، وقد فشلنا في ذلك، وسأظل أحمل هذا الفشل معي لبقية حياتي".

ومضى قائلا: "نحن عازمون على تحقيق أهدافنا بوضوح، والتي تشمل تفكيك حكم حماس وقدراتها، وإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائليين بغزة)، وضمان عودة مواطني إسرائيل إلى منازلهم بأمان".

ومع اعترافه بالفشل، ادعى هاليفي تحقيق بعض الانجازات تحت قيادته، بما فيها "إضعاف" قوة "حزب الله"، وتوجيه "ضربة قاسية" للجناح العسكري لحركة "حماس" (كتائب القسام).

وردا على الانتقادات التي توجه للجيش بشأن تأخره في الانتهاء من التحقيقات التي يجريها بشأن إخفاقات 7 أكتوبر 2023 وإعلان نتائجها كاملة، قال هاليفي مبررا ذلك: "إيجاد التوازن بين قيادة القادة للحرب وإجراء تحقيقات دقيقة وموثوقة لكشف الحقائق يتطلب عملية طويلة".

وأضاف: "كان 7 أكتوبر يوما شهد العديد من بؤر القتال المعقدة"، مشيرا إلى أن "رغبة عائلات الضحايا في إجراء تحقيقات سريعة أمر مفهوم ومهم للغاية بالنسبة لنا".

وتابع هاليفي مشددا: "على الجيش الإسرائيلي أن يقدم إجابات واضحة ويجري تحقيقات صادقة، وعالية الجودة، وشاملة، وشفافة بالكامل".

وأوضح: "نُجري هذه التحقيقات انطلاقا من التزامنا تجاه القتلى والمختطفين وعائلاتهم (...) ومن واجبنا في التعلم لضمان حماية أفضل لمواطني إسرائيل في المستقبل".

وأشار إلى أن "التحقيقات الحالية تقتصر على الجيش الإسرائيلي ولا تشمل جميع العوامل الخارجية المحيطة التي ساهمت في إخفاقات 7 أكتوبر".

وفي إشارة إلى قبوله بلجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر، وعد هاليفي بأن "أي لجنة تحقيق أو جهة خارجية ستقوم بالتحقيق ستحظى بشفافية كاملة من جانب الجيش الإسرائيلي".

وكان عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين أقروا في أوقات سابقة بتحملهم المسؤولية الشخصية عن الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر.

وجراء ذلك، قدّم عدد منهم استقالاتهم، ومن أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان) أهارون حاليفا.

لكن، حتى اليوم، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمّل أي مسؤولية عن الهجوم، أو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداثه.

وعلى إثر الهجوم، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

#إسرائيل
#هاليفي
#هجوم 7 أكتوبر