متحدث الخارجية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي: ـ نعمل مع الإدارة السورية على تجاوز التحديات الميدانية ومنها الاحتلال الإسرائيلي الأرعن للأراضي سورية خلافا لأي شرعية دولية
أعربت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، عن رضى بلادها على مستوى تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة "الثقة الكبيرة" بالتزام إسرائيل والفصائل الفلسطينية بالاتفاق.
وفي 19 يناير/ كانون ثان الجاري بدأ سريان وقف لإطلاق النار يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال متحدث الخارجية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي: "نحن راضون عن مستوى تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة، والمساعدات تدخل للقطاع حسب المتفق عليه حتى الآن، وهناك أكثر من 915 شاحنة دخلت القطاع".
وأكد الأنصاري أن "الاتفاق ما زال قائما، ولدينا ثقة كبيرة في التزام الطرفين بتنفيذه".
وأوضح أن "غرفة العمليات المشتركة (تشكلت بالقاهرة لمتابعة تنفيذ الاتفاق بمشاركة قطرية إسرائيلية فلسطينية أمريكية) تقوم بعملها بشكل كامل في تذليل أي صعوبات".
وأشار إلى أن "أي انطباع بأي خرق لدى أي الطرفين، يتم التواصل مع الغرفة التي تقوم بمعالجة المسألة لعدم حدوث أي تداعيات".
وزاد: "نعمل في الوقت الحالي على إعداد وصياغة الاتفاق بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة".
ولدى سؤاله عن المرحلة المقبلة من الاتفاق قال: "نتحفظ على ذكر التفاصيل الفنية بشأن تنفيذ عملية تبادل الأسرى الثانية ضمانا لنجاحها، ونؤمن أنها ستكون سلسة أكثر".
وأشار متحدث الخارجية القطرية إلى أنه "سيلي ذلك تسهيل حركة الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله".
وبشأن الضمانات للمضي قدما في تنفيذ الاتفاق، أكد الأنصاري أن "الضمانة الرئيسية لاستمرار الاتفاق في غزة هو التزام الطرفين ببنوده".
وكشف المتحدث القطري أن "أطراف المباحثات ستجتمع لأول مرة في اليوم الـ 16 من بدء تنفيذه لمناقشة مرحلته الثانية".
وتابع: "نطالب شركاءنا الدوليين والإقليميين بالضغط لضمان التزام طرفي الاتفاق بتنفيذه"، لافتا إلى وجود "زخم دولي داعم لهذا الاتفاق".
كما أشاد بدور الولايات المتحدة في إنجاز الاتفاق، وقال: "نؤمن أن الإدارة الأمريكية السابقة (جو بايدن) والحالية (دونالد ترامب) تبحثان عن السلام في غزة".
وفي الشأن السوري، قال الأنصاري: "نعمل مع الإدارة السورية على تجاوز التحديات الميدانية ومنها الاحتلال الإسرائيلي الأرعن للأراضي السورية الذي لا تقره أي شرعية دولية".
وزاد: "نتعاون بشكل يومي مع الإدارة السورية الجديدة بشأن رفع العقوبات الدولية، والفترة المقبلة ستشهد زخما كبيرا على مستوى العلاقات القطرية السورية".
وتطرّق في إحاطته الأسبوعية إلى المساعدات التي أطلقتها قطر لدعم قطاع غزة وكذلك سوريا في مواجهة النقص الحاد في الحاجات الأساسية بفعل الحرب وعدم الاستقرار.
وفي 8 ديسمبر/ كانون أول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة لإدارة مرحلة انتقالية.