في عملية عسكرية باسم "السور الحديدي".
ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين بمدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، إلى 10 قتلى و40 جريحا، في عملية عسكرية إسرائيلية تمثل محاولة لاسترضاء وزير المالية بتسئيل سموتريتش، وفق صحيفة عبرية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية، وهي جهة اتصال رسمية مع إسرائيل أبلغتها "باستشهاد الشاب محمود إبراهيم جرادات (29 عاماً) برصاص الاحتلال (الإسرائيلي) في بلدة تعنك قضاء جنين".
وفي بيان سابق، أعلنت وزارة الصحة عن "9 شهداء (فلسطينيين) ونحو 40 إصابة جراء عدوان الاحتلال على جنين".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الجيش الإسرائيلي يحاصر منزلا في قرية تعنك غرب جنين، ويطالب "عبر مكبرات الصوت مَن فيه بتسليم أنفسهم، وسط سماع دوي انفجارات في القرية".
وأدانت الحكومة الفلسطينية، في بيان، "عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها؛ ما أسفر عن شهداء وعشرات الإصابات في صفوف المواطنين، وتهجير العائلات من المخيم".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود باشروا حملة عسكرية باسم "السور الحديدي" لإحباط ما زعم أنها "أنشطة إرهابية في جنين".
وقالت هيئة البث العبرية (رسمية): "بدأ الجيش الإسرائيلي عملية في جنين بغارة جوية بطائرة بدون طيار استهدفت بنى تحتية".
وتأتي عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.
وتمثل هذه العملية، وفق إعلام عبري، محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليمني المتطرف سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.
والثلاثاء، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو وعد سموتريتش بشن هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة ما قد يؤدي لانهيارها.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 870 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وصباح الأحد، دخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.