خطاب للرئيس أردوغان عقب اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة..
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مشاهد تبادل الأسرى والمعتقلين بين إسرائيل وحماس أظهرت من يقدر الحياة والكرامة الإنسانية ومن يتجاهلهما.
جاء ذلك في خطاب، الثلاثاء في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة عقب اجتماع للحكومة.
ولفت الرئيس أردوغان إلى إن الفلسطينيين في قطاع غزة دفعوا ثمنا باهظا لكنهم لم يستسلموا أمام سياسة العربدة والمجازر الإسرائيلية.
وبشأن مساعدات تركيا المرسلة إلى القطاع، قال: "قدمنا 100 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى اليوم وسنزيد حجم المساعدات قبيل شهر رمضان المبارك".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية بشكل متعمد في غزة، أسفرت عن 50 ألف شهيد فلسطيني، وإصابة أكثر من 110 آلاف آخرين.
ولفت إلى أن إسرائيل نفذت سياسة إبادة جماعية وتهجير ممنهج لسكان غزة على مدار 471 يوما.
وذكر أن الصور التي ظهرت في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كشفت حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له غزة.
وأوضح الرئيس أردوغان أن تركيا قدمت الدعم اللازم لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار عبر دبلوماسية متعددة الأبعاد ومن خلال عدة قنوات.
وأعرب عن سعادته برؤية سكان غزة يبتسمون مجددًا بعد 471 يومًا من المأساة.
وترحّم على الشهداء الذين قضوا جراء الهجمات الإسرائيلية الغادرة وغير الإنسانية، وفي مقدمتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل إسماعيل هنية.
وأكد الرئيس أردوغان على ضرورة مواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لمنع ارتكابها الانتهاكات بحق الإنسانية.
وقال: "سنكثف جهودنا لاغتنام فرصة وقف إطلاق النار من أجل فتح الطريق نحو سلام دائم في المنطقة".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بقطاع غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وجرى في يومه الأول الإفراج عن 3 أسيرات إسرائيليات مقابل 90 أسيرا فلسطينيا.
- دعوة لدعم سوريا
وفي سياق آخر، أكد الرئيس أردوغان أن تعافي سوريا وإزالة الأنقاض التي خلفها نظام الأسد سيعود بالنفع ليس فقط على الأشقاء السوريين بل المنطقة برمتها.
وشدد على ضرورة دعم العالم العربي والإسلامي سوريا من أجل تعافي هذا البلد، وأكد أيضا ضرورة رفع العقوبات الغربية بأقرب وقت.
وأشار الرئيس التركي لاستقباله مؤخرا وفدا سورياً رفيع المستوى ضم وزيري الخارجية أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، ومناقشة العديد من الملفات المهمة معهم.
وأضاف : "لم نترك أشقاءنا السوريين وحدهم طوال 14 عامًا من الظلم والمجازر التي تعرضوا لها، وسنقف إلى جانب الحكومة الجديدة والشعب السوري في جهود إعادة بناء سوريا".
وفي 8 ديسمبر/ كانون أول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.