عقب إعلان إسرائيل إطلاق عملية عسكرية في جنين...
دعت حركة حماس، الثلاثاء، إلى "النفير العام وإسناد المقاومين" في التصدي للحملة العسكرية التي أطلقتها إسرائيل في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في بيان للحركة عنونته بـ "دعوة للنفير العام والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الصهيوني".
وقالت حماس في بيانها: "ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها".
ونعت الحركة "شهداء جنين الذين ارتقوا بنيران وقصف الاحتلال"، كما أشادت بـ "بسالة المقاومين وتصديهم واشتباكهم مع جنود الاحتلال واستهدافهم بالعبوات الناسفة".
وفي وقت سابق أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصل الأناضول، بمقتل 7 أشخاص وإصابة 35 آخرين جراء القصف الإسرائيلي على جنين.
وفي بيانها اليوم، أكدت حماس أن "العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في جنين ستفشل كما فشلت كل عملياته العسكرية السابقة ضد أبناء شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة، ولن تنكسر الإرادة الفلسطينية أمام غطرسة المحتل وجرائمه وانتهاكاته المستمرة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إطلاق عملية عسكرية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية بقرار من مجلس الوزراء السياسي والأمني "الكابينت"، وأطلق عليها الجيش اسم "السور الحديدي".
من جهته، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه: "بعد غزة ولبنان، بدأنا اليوم بتغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية أيضا"، وكشف أن "هذا جزء من أهداف الحرب التي أضيفت بناء على طلب (حزب) الصهيونية الدينية إلى الكابينت، الجمعة".
وفي وقت سابق أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان إطلاق العملية، فيما قالت هيئة البث الرسمية إنها ستستمر على الأرجح عدة أيام بهدف "الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتدمير وتحييد البنية التحتية للإرهاب والقنابل الموقوتة"، وفق زعمها.
وذكر شهود عيان للأناضول، أن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت عدة أحياء في المخيم الملاصق لمدينة جنين من جهتها الغربية.
وأشاروا أن صفارات الإنذار دوت في المخيم للتحذير من العملية الإسرائيلية، وبينوا أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية نحو المخيم.
وذكر الشهود أن طائرات مسيرة إسرائيلية قصفت مرتين موقعا في المخيم، دون معرفة طبيعة الهدف، ولفتوا إلى تحليق مروحيات في سماء المخيم.
ومنذ 4 سنوات، يعاني مخيم جنين توترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 867 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.