وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين دون تعليق فوري من مصر
قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، الثلاثاء، إن رئيسي "الموساد" دافيد برنياع وجهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، زارا العاصمة المصرية القاهرة أمس الاثنين، لبحث تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث العبرية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إن بارنياع وبار التقيا الليلة الماضية رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن محمود رشاد بالقاهرة.
وأضاف المسؤولون أن اللقاء "ناقش الترتيبات الأمنية على محور فيلادلفيا (على الحدود بين قطاع غزة ومصر) وآلية إدارة وقف إطلاق النار والانتهاكات".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أن تخفض إسرائيل قواتها تدريجيا بمحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر خلال المرحلة الأولى منه.
وأشار المسؤولون إلى أن اللقاء بحث أيضا قضية الأسرى الفلسطينيين من أصحاب الأحكام المؤبدة الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق، وإبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية.
وبموجب الاتفاق فإن عشرات الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد سيتم إبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية دون تحديد البلدان التي سينتقلون إليها.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن اللقاء "بحث قضية المبعدين الذين من المفترض أن يتوجهوا أولاً إلى مصر ومن ثم إلى دول الإبعاد".
ومن المقرر أن تتم السبت الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى ويلي ذلك السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات المصرية بشأن هذه الزيارة.
وفجر السبت، صدّقت الحكومة الإسرائيلية على الصفقة مع "حماس" بعد نحو 8 ساعات من المناقشات، بأغلبية 24 وزيرا مقابل اعتراض 8 وزراء.
وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.