المنظمة أرسلت مع هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية 11 سفينة مساعدات إلى غزة، وتمد يد العون للاجئين والنازحين السوريين منذ عام 2011
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أرسل الهلال الأحمر مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية، 11 سفينة محملة بمواد غذائية وتنظيف وإيواء وإمدادات طبية إلى غزة، وفقا لمعلومات جمعها مراسل الأناضول.
ومع تقديم 3.7 ملايين وجبة طعام للفلسطينيين الذين عانوا من المجاعة مع بدء الإبادة الإسرائيلية في القطاع، بذلت فرق الهلال الأحمر أيضا جهودا مكثفة لتلبية حاجة الفلسطينيين للماء.
واستطاع الهلال الأحمر التركي توزيع 1000 طن من المياه بواسطة صهاريج منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
أما على صعيد سوريا، فلم يترك الهلال الأحمر التركي المتضررين من الحرب التي بدأت عام 2011 وحدهم، بل مد يد العون للاجئين السوريين إلى تركيا والذين بقوا في بلادهم.
ومع بدء عودة السوريين الطوعية إلى بلادهم، يقدم الهلال الأحمر التركي الحساء الساخن والطعام والمشروبات عند بوابات الحدود بين البلدين.
ووزعت فرق الهلال التركي أكثر من 15 ألف سلة غذائية و584 ألف حصة غذائية و10 آلاف و600 طن من دقيق الخبز على 386 ألفا و816 محتاجا في مناطق سورية مختلفة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وفي حديث للأناضول، قالت رئيسة الهلال الأحمر التركي فاطمة مريتش يلماز إنهم يعدون وجبات ساخنة لـ 25 ألف شخص يوميا في مطبخين خيرين، الأول في شمال غزة يطعم 10 آلاف شخص والآخر في الجنوب يطعم 15 ألف شخص.
ولفتت يلماز إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه صعوبات كبيرة في الحصول على المياه النظيفة.
وأوضحت أنهم يحاولون حل مشكلة المياه من خلال المبادرات المحلية.
وفي إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، قالت يلماز: "بمجرد فتح البوابات واستتباب الأمن، سيكون متطوعونا وأطباؤنا على أهبة الاستعداد (لدخول غزة)".
وأضافت أنهم قدموا الدعم لـ3 ملايين شخص منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، وأنهم سيظلون أملا للسوريين في الفترة الجديدة.
وذكرت أنهم أعدوا مشاريع من أجل العودة "الطوعية والآمنة والمشرفة" للسوريين إلى بلادهم.