وفق الرئيس المصري خلال لقائه الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية وسط تضرر قناة السويس من الهجمات بتلك المنطقة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إنه بلاده "تتطلع لتهدئة بمنطقة باب المندب، مع النجاح في التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
جاء ذلك خلال استقباله الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وشهد اللقاء تأكيد الجانبين "استمرار التعاون فيما يتعلق بمجالات عمل المنظمة، خاصة مع ما تمتلكه مصر من مقومات كبيرة في مجال الشحن والنقل البحري، ومع وجود قناة السويس وسواحل ممتدة على كل من البحرين المتوسط والأحمر"، وفق البيان.
كما تناول اللقاء "الأوضاع في مضيق باب المندب، وسبل استعادة الأمن في تلك المنطقة في ضوء أهميتها الكبيرة لطرق التجارة البحرية الدولية".
وأعرب السيسي "عن تطلع مصر لتهدئة الأوضاع في تلك المنطقة، خاصة مع النجاح في التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة، وفي إطار جهود استعادة الأمن بالمنطقة".
والخميس، حث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، على خفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر "بما يحافظ على حرية الملاحة الدولية في هذا الشريان الأهم في العالم"، خاصة بعد إبرام اتفاق غزة.
وأواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قالت الرئاسة المصرية عقب اجتماع رئاسي في بيان، إن "إيرادات قناة السويس فقدت ما يقرب من 7 مليارات دولار في 2024، على إثر الأحداث الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، والتي أثرت سلبا على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية".
وبينما لم يذكر البيان إجمالي إيرادات قناة السويس خلال 2024، فإن الرقم المحقق في 2023 بلغ 10.25 مليارات دولار بحسب بيانات رسمية.
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يهاجم حلفاء إيران الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجون أهدافا في إسرائيل، ما دفع واشنطن ولندن لتنفيذ هجمات منذ مطلع 2024، ضد مواقع للجماعة التي ردت بتوسيع هجماتها واعتبار السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها.
والخميس، قال زعيم الجماعة في اليمن عبد الملك الحوثي، في كلمة: "نفذنا عمليات بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، إضافة إلى الزوارق الحربية"، منذ نوفمبر 2023.
وأضاف: "سنبقى في مواكبة مراحل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأي تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بغزة يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.