مديرة بـ"كير": حرية التعبير بالولايات المتحدة معلقة بشأن فلسطين

17:316/10/2024, الأحد
الأناضول
مديرة بـ"كير": حرية التعبير بالولايات المتحدة معلقة بشأن فلسطين
مديرة بـ"كير": حرية التعبير بالولايات المتحدة معلقة بشأن فلسطين

**عفاف ناشر المديرة التنفيذية بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية للأناضول: - عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، فإن الاستثناء الفلسطيني لحرية التعبير يدخل حيز التنفيذ - الاحتجاجات الطلابية فتحت الباب أمام مناقشة حق "حرية التعبير" الذي يكفله الدستور

قالت عفاف ناشر المديرة التنفيذية بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR-NY)، إن هناك استثناء للحقوق المدنية للناس وقدرتهم على التحدث بحرية في الولايات المتحدة الأمريكية عندما يتعلق الأمر بغزة وفلسطين عموما.

وفي حديثها للأناضول، أوضحت ناشر أنه عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، فإن "الاستثناء الفلسطيني لحرية التعبير يدخل حيز التنفيذ".

وأضافت أن نفس الكلمات الداعمة لفلسطين لو استخدمت بدعم إسرائيل فلن تظهر هناك أي مشكلات تتعلق بحرية التعبير، لكن باستخدامها في دعم فلسطين يظهر التمييز والقمع بشكل مفاجئ.

وتابعت "بالإضافة إلى ذلك، فإن تهمة معاداة السامية تظهر حاملة معها عواقب وخيمة في بيئة العمل أو الجامعة بالنسبة للطلاب".

وذكرت ناشر أن الولايات المتحدة تأسست من خلال الثورات الاحتجاجية، لكن لسوء الحظ عندما يتعلق الاحتجاج بفلسطين أو غزة فإن الدولة والبلديات تصادق على عقوبات الشرطة التي تقمع الاحتجاجات بشكل وحشي.

- قمع المظاهرات الطلابية

وأشارت إلى أن الضغوط التي مورست لقمع الاحتجاجات الطلابية الداعمة لغزة والتي بدأت في جامعة كولومبيا في أبريل/ نسيان الماضي انتشرت في أنحاء البلاد.

وأضافت أن الاحتجاجات الطلابية فتحت الباب أمام مناقشة حق "حرية التعبير" الذي يكفله الدستور في الولايات المتحدة.

وأوضحت أن الطلاب الذين سيكونون قادة المستقبل، عوقبوا لرفضهم أن يكونوا طرفا في الإبادة الجماعية في غزة وأن حقوقهم في حرية التعبير التي كفلها الدستور "تعرضت للخيانة".

- الحركة الصهيونية

وذكرت أن السياسيين في الولايات المتحدة يلجؤون إلى الأوساط ذات النفوذ والأصوات التي تضمن لهم "حماية مقاعدهم"، وربطت استمرار قوة الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة بهذا السبب.

ولفتت ناشر أن الجالية المسلمة في الولايات المتحدة أصبحت أكثر وعيا بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، واليوم بعد الإبادة الجماعية في غزة.

وأضافت "سنصوت في الانتخابات وسنقوم بتمكين أنفسنا وتغيير الديناميكيات في الولايات المتحدة، لأن ما حدث في غزة لم يكن ليحدث لولا دعم مباشر من واشنطن".

وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.

ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.​​​​​​​

#إسرائيل
#الولايات المتحدة
#حرية التعبير
#غزة