نتنياهو يهاجم ماكرون بعد دعوته لوقف تزويد الاحتلال بسلاح "إبادة" غزة

09:386/10/2024, Pazar
الأناضول
نتنياهو يهاجم ماكرون بعد دعوته لوقف تزويد الاحتلال بسلاح "إبادة" غزة
نتنياهو يهاجم ماكرون بعد دعوته لوقف تزويد الاحتلال بسلاح "إبادة" غزة

تصريحات ماكرون أثارت غضب نتنياهو رغم أن الرئاسة الفرنسية أصدرت بيانا لاحقا أكدت فيه أن البلاد "ستواصل تزويد إسرائيل بالقطع اللازمة للدفاع عن نفسها"

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد دعوته إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة التي تستخدمها في "الإبادة الجماعية" بقطاع غزة.

وفي تصريحات صحفية بوقت سابق السبت، دعا ماكرون إلى "وقف تسليم الأسلحة المستخدمة (من قبل إسرائيل) في غزة"، مدعيا أن فرنسا "لم تشارك" في تزويد إسرائيل بتلك الأسلحة.

تصريحات ماكرون أثارت غضب نتنياهو، رغم أن ماكرون أكد خلالها كذلك على ما اعتبره "حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها في ضوء القانون"، ورغم أنها جاءت بعد أيام من تأكيد الرئاسة الفرنسية بأن باريس "ملتزمة بأمن إسرائيل"، وإعلانها "حشد موارد عسكرية بالشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيراني".

إذ خاطب نتنياهو ماكرون، قائلا في بيان متلفز باللغة الإنجليزية: "إسرائيل ستنتصر معكم أو بدونكم"، وفق ادعائه.

وتابع مواصلا حديثه للرئيس الفرنسي: "عارك سيظل يتردد صداه طويلا بعد انتصار إسرائيل"، على حد تعبيره.

وزعم نتنياهو أن "إسرائيل تقاتل على 7 جبهات (...) من أجل أمن العالم كله".

وفي وقت لاحق، قالت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها متناقض مع ما صرح به ماكرون، إن "فرنسا ستواصل تزويد إسرائيل بالقطع اللازمة للدفاع عن نفسها".

وأوضح البيان أن فرنسا ستستمر في إرسال القطع المستخدمة من أجل نظام الدفاع (الجوي)، الذي تسميه إسرائيل بـ"القبة الحديدية" على وجه الخصوص.

وتؤكد فرنسا أنها تصدر لإسرائيل "معدات عسكرية دفاعية فقط"، على الرغم من أنها زودت إسرائيل "بمكونات أسلحة فتاكة"، وفق إذاعة فرنسا الدولية (حكومية).

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 قتيلا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

#إسرائيل
#غزة
#ماكرون
#نتنياهو