إسطنبول تحتضن منتدى كوالالمبور للفكر وقضية فلسطين تتصدره

15:246/10/2024, الأحد
تحديث: 6/10/2024, الأحد
الأناضول
إسطنبول تحتضن منتدى كوالالمبور للفكر وقضية فلسطين تتصدره
إسطنبول تحتضن منتدى كوالالمبور للفكر وقضية فلسطين تتصدره

- المنتدى المنظم بالتعاون مع جمعية البركة الجزائرية، وجامعة صباح الدين زعيم وجمعية "حركة الإنسان والحضارة" التركيتين يستمر حتى الثلاثاء ** عبد الرزاق مقري أمين عام "منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة" في الجلسة الافتتاحية: - نحاول أن ننقل تصوراتنا وآرائنا للحكومات والجهات الرسمية ما استطعنا ليصلحوا نفسهم وأمتهم وينخرطوا بشكل كامل بتحرير فلسطين - كل مؤتمراتنا اهتمت بالفكر الحضاري واستضافت المفكرين والعلماء وصدرت إعلانات تقدم كنصائح للحكام لإصلاح مجتمعاتهم

بدأت في مدينة إسطنبول، الأحد، فعاليات المؤتمر السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، بعنوان "فلسطين رافعة الاستنهاض الحضاري"، ويتضمن ندوات وجلسات تتناول القضية الفلسطينية.

المنتدى (غير حكومي)، ينظم بالتعاون مع جمعية البركة الجزائرية، وجامعة صباح الدين زعيم وجمعية حركة الإنسان والحضارة التركيتين، ويتواصل حتى الثلاثاء، وفق مراسل الأناضول.

ويتضمن المنتدى ندوات وجلسات بعناوين ومحاور منها "فلسطين والنظام الدولي بعد طوفان الأقصى"، و"فلسطين بوصلة النهوض الحضاري، التداعيات الحضارية للطوفان على النظام العالمي".

ومن العناوين والمحاور أيضا "فلسطين والعالم الإسلامي بعد طوفان الأقصى"، و"الطوفان في محيطه العربي والإسلامي".

إلى جانب محاور "الطوفان وحركات الإحياء والتغيير"، و"تفكيك الصهيونية شرط النهوض"، و"طوفان الأقصى رؤية الاستئناف الحضاري للأمة"، و"الصهيونية وطوفان الأقصى: الجذور والمآلات".

وخلال الجلسة الافتتاحية قال عبد الرزاق مقري المفكر الجزائري، الذي يتولى منصب أمين عام "منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة"، إن المنتدى "تأسس في 2014 في ظروف معقدة سريعة التحولات بعد فقدان الأمة وحدتها بعد قرون طويلة من التراجع الحضاري".

وأضاف: "بعد حركات التحرر هيمنت أنظمة علمانية على السلطة، ولم تفلح الأنظمة في تحقيق تنمية الأوطان، واعتدت على حرية وكرامة الإنسان وفرقت في قضيتنا المقدسة فلسطين".

وتابع: "كان الربيع العربي فرصة للحركات لتصنع النهضة حيث فشلت النماذج العلمانية، وعندما قامت الشعوب لدعمها لم تكن الحركات بمكانها المناسب حيث زحزحتها القوى الخارجية والدولية، وهي ذاتها لم تعرف طريقها في المكان المناسب".

وحول المنتدى وفعاليته قال: "نحاول أن ننقل تصوراتنا وآرائنا للحكومات والجهات الرسمية ما استطعنا ليصلحوا نفسهم وأمتهم وينخرطوا بشكل كامل بتحرير فلسطين (..)".

ولفت إلى أن كل المؤتمرات التي عقدوها "اهتمت بالفكر الحضاري واستضافت المفكرين والعلماء، وصدرت إعلانات تقدم كنصائح للحكام لإصلاح مجتمعاتهم".

وتحدث مقري عن تلقيهم عشرات البحوث نشر بعضها، فضلا عن إقامة الندوات وورشات التفكير التي تعقد لتعميق بعض الأفكار والتجاوب مع التطورات الحاصلة.

وختم مقري بالقول "سنعود للحلم عبر عرض إشكالية المؤتمر (الموضوع الرئيسي المطروح) وسيتميز المؤتمر بالإعلان عن عدد من المشاريع وسيكون هذا مناسبة تغير اسم المنتدى ليكون المنتدى الإسلامي للفكر والحضارة".

من ناحيته، قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو نائب رئيس منتدى كوالالمبور: "اختار المنتدى للمؤتمر السابع ظرف الزمان في ذكرى السابع من أكتوبر طوفان الأقصى والمكان عاصمة الخلافة العثمانية، لذلك تجتمعون اليوم وحصل لكم شرف الزمان والمكان وتشهدون نهضة جديدة وإحياء لأمة محمد بدايته الطوفان العظيم".

وأضاف: "يمكن أن نعلن سرا من أسماء الطوفان عندما بدأ، أول عدو قتله هو الجبن، فشعوب أمتنا تشهد تحررا من الجبن فتحركت ألسنتها وتحررت أفكارها، والقتيل الثاني لسهم طائس هو حقوق الإنسان وحقوق الأقليات ونظام عالمي يرعى المستضعفين فشهدنا بطلان كل هذه الدعاوي، الطوفان أظهر من هو العدول الحقيقي".

وأوضح أن "الشعب والقيادات ضحوا بكل شيء، بالأرواح والبيوت وما زال صامدا وسيتم التحرير. والله بين لنا أن الجهاد يكون في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين فلا بد أن يتحقق هذا الأمر، وأن يكون الطوفان واصلا لمشارق الأرض ومغاربها".

وأردف: "لا بد أن تشترك به الأمة والأحرار وكل من يسعى للتحرر ويراعي حقوق الضعفاء ومن يشترك معنا بمفاهيم حقوق الإنسان الحقيقية من الأحرار".

وختم بقوله: "على بركة الله ننطلق بمؤتمرنا السابع وسيكون فيه نقاش مستفيض بجوانب متعددة من الفكر والتجديد ونهضة الأمة وإحيائها".

وألقى نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور عصام البشير كلمة باسم المشاركين قال فيها: "نرجو أن يكون المؤتمر جامعا لمعنى الطوفان ويستوجب معناه الشمول والاستغراق ليكون طوفانا للأمة وزيادة للعقيدة والإيمان وتثبيتا للقيم والسلوك واستنهاضا للهمم والعزائم وتجريدا لها من كل أسباب الوهن".

وتابع: "هذا الاستنهاض يطلق هذه العزائم من أسر الركود، ثم الطوفان يراد له أن يخرجنا من صراع المذهبيات التي بددت الطاقات وأوهنت القوى، واستعادة معارك التاريخ العقدية والفكرية والمذهبية والكلامية التي بددت طاقات الأمة".

وزاد: "يراد لنا أن نعترف أن الخلاف كائن بالأمة، ولكن ترقيم الأسبقيات وتقديم الأهم على المهم يقتضى توحد إرادة الأمة أمام المشروع الصهيوني".

وشدد قائلا: "اليوم التجديد يحمل معنى آخر ولا يقتصر على تعدد المجددين، أن يكون التجديد حركة إحياء جماعي مؤسسي، ولعل طوفان الأقصى هو الذي يكون عنوانا لهذا التجديد بكل صوره وأشكاله على مستوى النية والإصرار والعزيمة والعطاء والجهاد".

وأنهى البشير كلامه بالقول: "نريد أن يتحول التجديد إلى رافعة استنهاض حضاري في الأمة يبنيها على الفطرة والعقل والعلم والأخلاق والجسد والقوة والعدل والآداب والفن والخير. نريد أن ندير حوارا نتجافى فيه عن كل أنواع العصبيات المذهبية والمناطقية والعرقية وأن نرتقى لمستوى الفكر المعاصر".

بدوره قال أمين عام الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين منير سعيد "كان شعار إسرائيل منذ تأسيسها وعلمها بين الفرات والنيل وكان الظن أن عملية السلام والتسوية يمكن أن توقفه ولكن الاستيطان تواصل وعمل على إخضاع الشعب وتذويبه وكان شعب فلسطين يتعرض للإفناء والتهجير والقتل والسجن على مدى 76 سنة ماضية".

وأضاف: "الانتفاضة الأولى تم التحايل عليها في أوسلو ثم جاءت موجة جديدة من التخدير والتسوية وصولا لعام 2000 حيث الانتفاضة الثانية وبدأت مسيرة جديدة".

واستطرد: "نشكر الله على دور تركيا والعالم الإسلامي بتضافر الجهود والمسيرات. المعركة اليوم أخذت منحى جديدا ما كان قبل الطوفان ليس مناسبا لمعركة اليوم التي يسعى فيها الصهاينة إلى رسم خرائط جديدة أعلنها نتنياهو في الأمم المتحدة هي خطر علينا جميعا على الأمة جميعا".

وأوضح أن "المعركة اليوم تتسع وندعو لوقف العدوان ولكن كل يوم هناك المزيد من القتل، هي حرب يمتد فيها الدعم الغربي بكل أشكاله".

وتحدث الرئيس الشرفي لجمعية حركة الإنسان والحضارة التركية محمد غوناي قائلاً: "هذا المؤتمر يهم الأمة جميعا والإنسانية من أجل أعمال خيرة، نأمل في إعداد أبحاث مهمة في أيام المؤتمر وأن تتم مشاركة مخرجات الأبحاث مع جميع أبناء الأمة، إنه منبر فكري، ويجب اليوم طرح مسألة الأمة هنا".

وأردف: "التفكير السليم يجعلنا نخوض في الطريق الصحيح ونقدم استراتيجيات لوضع هدف صحيح وسليم، ونؤمن أن التفكير السليم في هذا المؤتمر سيكون خيرا لحل عقد ما سبق".

وألقى رئيس جمعية البركة الدولية للعمل الإنساني والإغاثي الشيخ أحمد براهيمي كلمة قال فيها: "اليوم الأمة محتاجة إلى بيعة حقيقية وأهل غزة انتظروا دورنا. واليوم مؤتمرنا يجب أن يدخل الصمود في توصياته وبياناته وإن كانت المخرجات في مستوى آمال الناس وإدخال الفرحة والبهجة على إخواننا المرابطين والمجاهدين".

وتحدث أحمد جواد آجار رئيس جامعة صباح الدين زعيم التركية، فقال: "في غزة نحيي الذكرى الأولى للمجزرة التي تجري هناك ونرى على الهواء مباشرة الأطفال والنساء والشيوخ وهم يعانون دون تفريق في القصف فيما الأمم المتحدة عاجزة عن فعل أي شيء".

وأردف: "الأمة في عجز تحت رحمة حفنة من الصهاينة، أشدد على أنه منذ أكثر من مئتي عام والأمة الإسلامية هي في الجانب الخاسر، يجب التركيز على العلوم والتطور فيها".

وشهدت الجلسة الافتتاحية كذلك كلمة للقيادي في حركة حماس أسامة حمدان، وكلمة لرئيس الوزراء الماليزي السابق ماهاتير محمد، وكلمة لرئيس لجنة الصداقة التركية الفلسطينية في البرلمان التركي حسن توران.​​​​​​​

#غزة
#فلسطين
#إسطنبول