جيش الاحتلال يجتاح جباليا وينذر سكان شمال غزة بالإخلاء

10:396/10/2024, الأحد
الأناضول
جيش الاحتلال يجتاح جباليا وينذر سكان شمال غزة بالإخلاء
جيش الاحتلال يجتاح جباليا وينذر سكان شمال غزة بالإخلاء

الجيش قال إن "منطقة شمال قطاع غزة لا تزال تعتبر منطقة قتال خطيرة" وأنذر سكانها بإخلائها إلى منطقة المواصي جنوبي القطاع التي يزعم أنها "إنسانية"

أنذر الجيش الإسرائيلي، الأحد، سكان شمالي قطاع غزة بإخلاء منازلهم، معلنًا بدء عملية عسكرية في بلدة ومخيم جباليا (شمال) بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

وعادة ما تمهد إنذارات الإخلاء لهجمات شرسة بحجة استهداف عناصر وبنى تحتية لحماس، رغم أنها في كل مرة تودي بحياة العشرات من المدنيين بمن فيهم من أطفال ونساء ومسنون.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي لطالما قصف المناطق التي يزعم أنها "آمنة"، أنذر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، في بيان عبر حسابه على منصة "إكس"، السكان في شمالي القطاع بالانتقال عبر شارعي الرشيد (البحر) وصلاح الدين (شرق)، إلى المنطقة "الإنسانية" بالمواصي جنوبي قطاع غزة.

وأضاف: "أذكركم بأن منطقة شمال قطاع غزة لا تزال تعتبر منطقة قتال خطيرة".

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح بري لمدينة جباليا شمالي القطاع بدعوى "منع حركة حماس من إعادة تأهيل قواتها".

وقال الجيش في بيان منفصل نشره الأحد على منصة إكس: " بدأت قوات الفرقة 162 عملياتها ليلا في منطقة جباليا، وذلك بعد معلومات استخباراتية أولية وبعد التقييم المستمر للوضع ونشاط القوات الميدانية"، مدّعيًا وجود عناصر و"بنى تحتية" لحماس في المنطقة.

وبرر الهجمات الجديدة بالادعاء أن هناك "محاولات ترميم البنى التحتية التي تقوم بها حماس في المنطقة".

وتابع الجيش الإسرائيلي: "أكملت الفرق القتالية للفرقة 401 و460 تطويق المنطقة والقوات مستمرة الآن في العمل بالمنطقة".

وقال: "قبل بداية العملية هاجمت قوات سلاح الجو عشرات الأهداف العسكرية لمساندة القوات المناورة ومن بينها مستودعات أسلحة وبنى تحت أرضية وخلايا مخربين وبنى عسكرية إضافية"، وفق بيانه.

وختم الجيش الإسرائيلي بالقول: "ستتواصل العملية وفق الضرورة مع تسديد ضربات ممنهجة وتدمير جذري" للبنى العائدة لحماس في المنطقة.

وفجر الأحد، قتل 30 فلسطينيا وجرح العشرات، في سلسلة غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة، هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي، بينما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية شرق بلدة جباليا تحت غطاء ناري مكثف، وفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.

وقبل حوالي شهر، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن مسؤولي الجيش الإسرائيلي يدرسون قبول خطة تحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، تحمل اسم "خطة اللواءات".

و"خطة اللواءات" هي خطة اقترحها مطلع سبتمبر/أيلول الجاري الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط "غيورا أيلاند"، ودعمها العشرات من كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش الإسرائيلي، وتهدف إلى سيطرة إسرائيل على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (أقامه الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة.

وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، والذين يقدّر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر ممرات "آمنة" للجيش، وفق المصدر ذاته.

ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره إسرائيل ممرات أو مناطق "آمنة"، إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا لقصف إسرائيلي أسفر عن قتلى وجرحى ودمار هائل.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

#إسرائيل
#إنذارات بالإخلاء
#الجيش الإسرائيلي
#توغل بري
#شمال غزة
#غارات إسرائيلية
#مخيم جباليا