الجيش الإسرائيلي ادعى أن "أنشطة حزب الله" تجبره على مهاجمة تلك المناطق..
أنذر الجيش الإسرائيلي، الأحد، سكان 26 بلدة جنوبي لبنان بإخلاء منازلهم بشكل فوري والتوجه إلى شمال نهر الأولي.
وشملت أوامر الإخلاء التي أدرجها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة إكس: سكان بلدات "حولا، ميس الجبل، بليدا، محيبيب، شقرا، برعيشت، مجدل سلم، قبريخا، كونين، وبيت ياحون".
كما شملت بلدات "جميجمه، الطيري، بني حيان، التمريه، تولين، دير سريان، القصير، بفليا، جبل العدس، بياض، صربين، برج رحال، عين بعل، الرشيديه، وحنيه".
ومدعيا الحرص على سلامة المدنيين، خاطب أدرعي سكان هذه البلدات قائلا إن "أنشطة حزب الله تجبر الجيش الإسرائيلي على العمل ضده، من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فورا".
وحذّر السكان من أن "كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرّض حياته إلى الخطر"، وأنذرهم بضرورة إخلاء منازلهم و"التحرك فورا شمالي نهر الأولي".
ومنذ أن أعلن الجيش الإسرائيلي بدء التوغل البري في لبنان مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أنذر أكثر من مرة سكان قرى وبلدات جنوب وشرق البلاد إضافة إلى مربعات سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، بضرورة إخلائها تمهيدا لاستهدافها، بدعوى وجود مستودعات أسلحة لـ"حزب الله".
وعادة ما تسبق هذه الإنذارات الإسرائيلية بالإخلاء هجمات عنيفة معظم ضحاياها من المدنيين، بما يتناقض مع ادعائها الحرص على سلامتهم.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان حتى السبت عن مقتل 1204 أشخاص وإصابة 3411 بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" على الغزو الإسرائيلي للبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
