أحزاب سياسية أشادت بالصمود الفلسطيني أمام "الوحشية الإسرائيلية" ودعت إلى "ملاحقة مجرمي الحرب"
شارك آلاف الموريتانيين في مسيرة بالعاصمة نواكشوط، مساء الجمعة، احتفاء بوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي شهد حرب إبادة جماعية إسرائيلية لأكثر من 15 شهرا.
وأفاد مراسل الأناضول بانطلاق مسيرة حاشدة من ساحة ابن عباس وسط نواكشوط، لتجوب شوارع رئيسية بالعاصمة، قبل أن تُختتم أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة.
ودعت للمسيرة عدة أحزاب سياسية بينها "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (أكبر أحزاب المعارضة) و"الاتحاد والتغيير الموريتاني" (موالاة).
وشارك في المسيرة قادة سياسيون ومنظمات نقابية، ووزع في ختامها بيان صحفي أشاد "بصمود الشعب الفلسطيني" ضد العدوان الإسرائيلي.
وأكد البيان أن "قرار وقف العدوان يؤكد حقيقة ثابتة وهي أن قضية الشعب الفلسطيني العادلة ليست قابلة للتجاوز، وأن إرادة مقاوميه ليست قابلة للانكسار، وتصميمه كفيل بفرض احترام كرامته وحقوقه وبسط سيادته على أراضيه".
وأشار إلى أن "الشعب الموريتاني يحتفل بنصر المقاومة ووقف العدوان على أشقائه في فلسطين المحتلة، ليشيد بهذا الصمود أمام الوحشية والعدوان المدمر الذي لم تعرف البشرية له نظيرا".
ووفق البيان، دعت الأحزاب السياسية الموريتانية "أحرار العالم إلى مؤازرة الشعب الفلسطيني ونصرته في الدفاع عن نفسه بما لديه من وسائل، حتى يسترد كامل أرضه المحتلة، وتتوج نضالاته بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".
ودعا البيان إلى "ملاحقة مجرمي الحرب ومثولهم أمام محكمة الجنايات الدولية".
كما دعت الأحزاب السياسية الموريتانية إلى "هبة إنسانية عاجلة وكريمة لنجدة أهل غزة وإعادة إعمار أرضهم التي دمرها العدوان بشكل كامل، وتقديم مساعدات إنسانية للذين بقوا منهم بعد 471 يوما من الموت والحصار والمرض".
ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع القطاع، بينما تتنافس الأوساط القبلية في جمع التبرعات للفلسطينيين المحاصرين.
وتمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت إلى نحو 16 ملايين دولار، وفق تقارير إعلامية محلية.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.