حماس: إسرائيل "تتلكأ" في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

08:5926/01/2025, الأحد
الأناضول
حماس: إسرائيل "تتلكأ" في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
حماس: إسرائيل "تتلكأ" في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

بمواصلة إغلاق شارع الرشيد بغزة ومنع عودة النازحين المشاة من جنوب القطاع إلى شماله

اتهمت حركة حماس، السبت، إسرائيل بـ"التلكؤ" في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بمواصلة إغلاق شارع الرشيد بغزة، ومنع عودة النازحين المشاة من جنوب القطاع إلى شماله.

وقالت حماس، في بيان: "لا زال الاحتلال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد، ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال".

وتابعت: "نُحمل الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات".

وفي وقت سابق السبت، تذرع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم إعادة أسيرة "مدنية" تدعى أربيل يهود ضمن مجندات أطلقت حركة حماس سراحهن، وقال إن تل أبيب "لن تسمح للفلسطينيين بالعبور إلى شمالي قطاع غزة حتى ترتيب هذه الخطوة".

وأضاف نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه: "تسلمت إسرائيل اليوم 4 مجندات مختطفات من حركة حماس، وفي المقابل ستفرج عن سجناء أمنيين وفق المفاتيح (عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل المجندات) المتفق عليها".

وتابع: "لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعبور إلى شمال قطاع غزة حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المدنية أربيل يهود، الذي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها اليوم".

ووفق الاتفاق، كان من المفترض أن تفتح إسرائيل بمجرد تسلم الدفعة الثانية من أسراها طريق صلاح الدين الذي يربط جميع أجزاء قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب بطول 45 كلم، أمام الفلسطينيين، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.

فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة (لم تسمّها)، أن "إسرائيل طلبت من الوسطاء الدفع نحو إطلاق سراح أربيل يهود قبل يوم السبت المقبل في عملية منفردة".

وأضافت المصادر: "إذا تم إطلاق سراحها فإن عودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة ستبدأ قبل السبت".

بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "جرى إطلاق سراح 114 سجينا أمنيا فلسطينيا من سجن عوفر إلى مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، و16 إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر".

وبعد تسليم الأسيرات الأربع، قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي بثه الجيش على حسابه بمنصة إكس: "لم تلتزم حماس بالاتفاق فيما يتعلق بالتزامها بإعادة المدنيات أولا"، على حد زعمه.

وأضاف: "سنصر على عودة أربيل يهود، وكذلك على عودة شيري وأبناء عائلة بيباس، الذين نشعر بقلق بالغ بشأنهم، في أقرب وقت".

في سياق متصل، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن إسرائيل طلبت من حماس الحصول على دليل على أن "يهود" على قيد الحياة.

فيما نقلت القناة 13 العبرية عن مصدر أمني (لم تسمّه) قوله إن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين بالتوجه شمالا، إلا بعد الحصول على دليل يثبت أن الأسيرة "يهود" على قيد الحياة.

وبحسب القناة 12 العبرية، كان من المفترض أن تطلق حماس خلال الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار 3 مجندات ومدنية واحدة هي "أربيل يهود"، لكنها أطلقت بدلا عن ذلك سراح 4 مجندات.

وقبل بيان مكتب نتنياهو، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "بدأ الغزيون بالتجمع صباح اليوم في نقطة بشارع الرشيد غرب مدينة غزة، وذلك تمهيدا لعودتهم إلى شمالي القطاع بعد الإفراج عن المجندات الأربع".

ولم ترد حماس رسميا وعلى الفور على الاتهامات الإسرائيلية بشأن "أربيل يهود".

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان على منصة إكس، وصول 4 مجندات أطلقت حماس سراحهن إلى الأراضي الإسرائيلية.

ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول، السبت.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.

فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

#إسرائيل
#اتفاق وقف إطلاق النار
#حماس
#شارع الرشيد