آلاف الفلسطينيين كانوا في استقبالهم
وصل 114 من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة إلى رام الله، بعد ظهر السبت، حيث كان آلاف المواطنين في استقبالهم.
الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم وصلوا عبر 3 حافلات تتبع الصليب الأحمر الدولي، بعد مغادرتها سجن عوفر العسكري الإسرائيلي غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ولحظة خروج الأسرى من الحافلات، حملتهم الحشود على الأكتاف، وسط هتافات وتكبيرات.
وبدت الحالة الصحية متردية للأسرى، نتيجة ما تعرضوا له في السجون الإسرائيلية.
ووجه الأسرى تحية إلى الفصائل الفلسطينية في غزة وقادتها.
وعمّت فرحة كبيرة أوساط أهالي الأسرى فور وصول الحافلات، وعلت أصوات الزغاريد والهتافات ابتهاجا بالإفراج عنهم، وصمود أهل غزة وتضحياتهم.
واضطرت عائلات فلسطينية إلى المبيت في رام الله منذ مساء الجمعة، بانتظار أبنائهم الأسرى، في ظل إغلاقات فرضها الجيش الإسرائيلي وتشديدات على الحواجز العسكرية بين مدن الضفة وقراها.
وكانت 15 آلية إسرائيلية وجرافة عسكرية استبقت خروج الحافلات من سجن عوفر قرب رام الله، باقتحام بلدة بيتونيا المحاذية للسجن، وعمدت إلى تفريق صحفيين وأهالي المعتقلين الذين كانوا ينتظرون خروجهم.
ودارت مواجهات متقطعة مع شبان فلسطينيين، دون الإبلاغ عن إصابات، وفق مراسل الأناضول.
وفي وقت سابق السبت، سلمت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، 4 مجندات إسرائيليات أسيرات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وأفاد مراسل الأناضول بأن عناصر "القسام" سلموا المجندات الأربع من على منصة نصبت في ميدان فلسطين، بعد عملية توقيع بين الكتائب وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وخلال التسليم، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهن يرتدين الزي العسكري.
ومساء الجمعة، أعلن "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، أسماء الأسيرات الإسرائيليات الأربع، وهن من المجندات، المقرر الإفراج عنهن السبت.
ووفق آلية التبادل المتبعة، فإن إسرائيل تسلم قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم بعد استلامها القائمة الخاصة بها.
وفي وقت سابق السبت، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس"، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.