تلقت اتصالا منه فجر السبت أبلغها خلاله أنه سيكون من ضمن المفرج عنهم وسيتم إبعاده إلى مصر
تنتظر عائلة الأسير الفلسطيني مراد البرغوثي من قرية كوبر شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، ضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقالت والدة الأسير مراد، للأناضول، إنها "تلقيت اتصالا منه فجر السبت، أبلغني خلاله أنه سيكون من ضمن المفرج عنهم، وسيتم إبعاده إلى مصر".
وبينت أن نجلها مراد (51 عاما)، معتقل منذ ديسمبر/ كانون الأول 2003، ومحكوم بالسجن بالمؤبد 9 مرات، وتنقل بين عدة سجون آخرها سجن نفحة (وكانت آخر زيارة له في أغسطس/ آب 2023).
ولفتت الحاجة أم مراد إلى أن زوجها توفي عام 2015، ولم يتمكن نجله الأسير من توديعه.
واعتقل الجيش الإسرائيلي "البرغوثي" أواخر ديسمبر 2003، حيث خضع لتحقيق قاس لأكثر من شهرين.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، اتهمته محكمة إسرائيلية بالمشاركة في تنفيذ عدة عمليات مسلحة بالضفة الغربية، أدت إلى مقتل وإصابة نحو 20 جنديا، أبرزها عمليتا "عين يبرود"، و"دورا القرع".
** 9 أحكام بالمؤبد
وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقه حكماً بالسجن المؤبد 9 مرات، إضافة إلى 50 عامًا.
وتعرض البرغوثي للعديد من العقوبات خلال مدة اعتقاله الطويلة، وذلك انتقاما منه لتنفيذه عدة عمليات أدت إلى مقتل جنود إسرائيليين، بحسب المكتب نفسه.
وقد تم عزله انفراديا أكثر من مرة، وتنقل بين عدد كبير من السجون، وحرم مرات عدة من حق الزيارة.
** استمرار تبادل الأسرى
وفي وقت سابق السبت، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس"، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
جاء ذلك بعد أن سلمت كتائب القسام 4 مجندات إسرائيليات أسيرات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق التبادل بين الطرفين.
وخلال التسليم، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهن يرتدين الزي العسكري.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول السبت.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبالفعل، شهد التبادل الأول الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.