أقدم أسرى جنين.. رائد السعدي خارج سجون إسرائيل بعد 36 عاما

16:3725/01/2025, Cumartesi
الأناضول
أقدم أسرى جنين.. رائد السعدي خارج سجون إسرائيل بعد 36 عاما
أقدم أسرى جنين.. رائد السعدي خارج سجون إسرائيل بعد 36 عاما

ـ ضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري ـ السعدي يُعرف بأنه من الأسرى الفاعلين بالسجون الإسرائيلية على مختلف الأصعدة، كما ألّف رواية بعنوان "أمي مريم الفلسطينية"

تترقب عائلة الأسير الفلسطيني رائد السعدي الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، السبت، ضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

ووفق نادي الأسير الفلسطيني، فإن الأسير رائد محمد شريف السعدي (57 عاما) من بلدة السيلة الحارثية شمال غرب جنين، شمال الضفة، معتقل منذ عام 1989، وهو أقدم أسير في محافظة جنين.

** أسير الانتفاضة

تعرض السعدي للمطاردة والاعتقال منذ انطلاق انتفاضة الحجارة عام 1987، وحكمت عليه محاكم إسرائيلية بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 20 عامًا.

ويُعرف السعدي بأنه من الأسرى الفاعلين داخل السجون الإسرائيلية على مختلف الأصعدة، وله دور كبير بين زملائه الأسرى. كما ألّف رواية بعنوان "أمي مريم الفلسطينية".

ويُعدّ السعدي من بين الأسرى الذين اعتُقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، والبالغ عددهم 21 أسيرًا، إلى جانب 11 أسيرًا آخرين أُعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار (شاليط) عام 2011.

وخلال سنوات اعتقاله، فقد السعدي والده الذي أصيب بالعمى في السنوات الأخيرة ولم يعد قادرًا على زيارته، كما فقد والدته وشقيقه، وفقًا لنادي الأسير. وفي رسالة مؤثرة وجّهها السعدي بعد دخوله عامه الخامس والثلاثين في السجون الإسرائيلية، قال:

"أشتاق لأبي؛ لرؤية بريق عينيه الذي اختطف منه وهو يبكي حزنًا وكمَدًا. أشتاق لتربة أمي؛ أن أقف على قبرها معتذرًا على عمر أمضته جالسة على عتبة الدار، ومع كل حركة تنادي اسمي على أمل أن أكون أنا".

** تبادل الأسرى

وفي وقت سابق السبت، سلمت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، 4 أسيرات إسرائيليات "مجندات" إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة.

وأفاد مراسل الأناضول بأن عناصر "القسام" سلموا المجندات الأربع من على منصة نصبت في ميدان فلسطين، بعد عملية توقيع بين الكتائب وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وخلال التسليم، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهن يرتدين الزي العسكري.

ومساء الجمعة، أعلن "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، أسماء المجندات الأسيرات الأربع، المقرر الإفراج عنهن السبت.

ووفق آلية التبادل المتبعة، فإن إسرائيل تسلم قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم بعد استلامها القائمة الخاصة بها.

وفي وقت سابق السبت، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس"، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.

فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

#إسرائيل
#أسرى
#حرب
#رائد السعدي
#غزة
#فلسطين