فلسطينيون يحتشدون قرب "نتساريم" ترقبا لعودتهم إلى غزة والشمال

16:1225/01/2025, Cumartesi
الأناضول
فلسطينيون يحتشدون قرب "نتساريم" ترقبا لعودتهم إلى غزة والشمال
فلسطينيون يحتشدون قرب "نتساريم" ترقبا لعودتهم إلى غزة والشمال

ـ مئات الفلسطينيين ينتظرون هذه اللحظة قرب ممر نتساريم الذين أنشأه الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة خلال الإبادة الجماعية - في خطوة مفاجئة قال نتنياهو إنه لن يُسمح بعودة الفلسطينيين من جنوب غزة والوسطى إلى الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن أسيرة "مدنية" تدعى أربيل يهود - لم يصدر تعقيب رسمي من حركة حماس على بيان نتنياهو

ينتظر مئات من الفلسطينيين على شارع رشيد الساحلي ممن نزحوا إلى محافظات وسط وجنوب قطاع غزة على مدى أكثر من 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، لحظة السماح لهم بالعودة إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال.

ومنذ الصباح الباكر، حزم مئات من الفلسطينيين أمتعتهم وتوجهوا إلى أقرب نقطة نحو محور نتساريم، الفاصل بين جنوب القطاع وشماله، والذي أنشأه الجيش الإسرائيلي وسط القطاع مع بداية عمليته البرية التي انطلقت في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وانتهت مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وكان مقررا عودة النازحين إلى مدنية غزة والشمال بعد تسليم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس الأسيرات الإسرائيليات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي بدورها تسلمهن للجانب الإسرائيلي.

لكن في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أنه لن يُسمح بعودة الفلسطينيين من محافظات جنوب غزة والوسطى إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن أسيرة "مدنية" تدعى أربيل يهود.

وأضاف في بيان صدر عن مكتبه: "تسلمت إسرائيل اليوم أربع مجندات مختطفات من حركة حماس، وفي المقابل ستفرج عن سجناء أمنيين وفق المفاتيح (عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل المجندات) المتفق عليها".

وتابع: "لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعبور إلى شمال قطاع غزة حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المدنية أربيل يهود، الذي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها اليوم".

وفي وقت لاحق، قالت القناة 12 العبرية الخاصة إن إسرائيل تطالب حماس بدليل على أن الأسيرة المدنية أربيل يهود على قيد الحياة وأنه سيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "نؤكد أن كافة التعليمات التي أصدرناها لا تزال سارية المفعول وبالأخص الحظر من الاقتراب إلى محور نتساريم حتى الإعلان عن فتحه".

وتابع: "التعليمات ستبقى سارية المفعول حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق وبعد التزام حماس بتعهداتها".

وبينما لم يصدر تعقيب فوري من حماس على بيان مكتب نتنياهو وما تداولته القناة 12 العبرية، لا يُعرف موعد السماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى مناطق سكنهم بغزة والشمال.

ورصدت عدسة الأناضول انتظار مئات الفلسطينيين السماح لهم بالمرور عبر شارع الرشيد الساحلي الذي سيخصص لمرور الأفراد المشاة.

الفلسطيني دياب الشنباري، من مخيم جباليا بمحافظة الشمال، ينتظر منذ ساعات الصباح قرب ممر نتساريم من المنطقة الجنوبية، ويقول للأناضول: "ننتظر الإشارة للرجوع إلى أهالينا وأولادنا".

وأوضح أنه سيتوجه إلى مسقط رأسه "جباليا" لتفقد أفراد عائلته، منهم من قتل خلال الحرب، وبعضهم ما زالوا على قيد الحياة.

إلى جانب ذلك يتطلع الشنباري لتفقد منزله، لافتا إلى أنه سينصب خيمة على أنقاضه ويعيش داخلها برفقة عائلته كما تفعل باقي الأسر الفلسطينية.

بدورها، قالت إحدى الفلسطينيات اللواتي ينتظرن السماح لهم بالمرور، إنهم غادروا مناطق سكنهم بدموع الحزن وسيعودون "بدموع الفرح".

وأضافت للأناضول، إن هذا اليوم هو "يوم نصر وفرحة".

وردد الفلسطينيون المنتظرون قرب الممر هتافات منها: "سنعود للشمال"، وفق مراسل الأناضول.

وبحسب وزارة الداخلية بغزة، فإن شارع الرشيد الساحلي سيتم فتحه للمشاة فقط بالاتجاهين ذهاباً وإياباً، ضمن إطار ترتيبات عودة النازحين للشمال.

بينما سيتم فتح شارع صلاح الدين باتجاه واحد أمام عودة المركبات فقط بكافة أنواعها من الجنوب إلى الشمال، حيث ستخضع للفحص قبل السماح لها بعبور الحاجز، وفق بيان للوزارة السبت.

وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

#تبادل أسرى
#عودة نازحين
#فلسطين
#قطاع غزة
#وقف إطلاق النار