خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم المحتلة جنوب لبنان، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على مواطنين حاولوا الدخول إلى قراهم جنوب البلاد بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب إسرائيل، إلى 11 قتيلا و83 جريحا.
وقالت الوزارة في بيان، الأحد، إن 11 مواطنا بينهم عسكري قتلوا وأصيب 83 آخرون، بنيران إسرائيلية أثناء محاولتهم العودة إلى بلداتهم المحتلة جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بموجب اتفاق إطلاق النار بين تل أبيب وبيروت.
وفجر اليوم الأحد، انتهت المهلة المحددة بـ60 يوما لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2024، فيما تواصل القوات الإسرائيلية التواجد في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.
ومنذ ساعات الفجر الأولى اليوم، شهدت مداخل القرى الحدودية تجمعات لمئات الأهالي الذين واجهتهم قوات الجيش الإسرائيلي بالرصاص أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم.
ووفق بيان لوزارة الصحة وصل لـ"الأناضول"، توزع الضحايا في المناطق التالية: "شهيدان وشهيدة و12 جريحا في عيترون، شهيد وجريحان في بليدا، 3 شهداء و14 جريحا في حولا، شهيدة وشهيد و12 جريحا في مركبا، شهيد و15 جريحا في كفركلا، عسكري شهيد في الضهيرة، 7 جرحى في ميس الجبل".
بالإضافة إلى "جريحين في بني حيان، جريح في مارون الراس، جريح في شقرا، جريح في دير ميماس، جريح في رب تلاتين، جريحين في الطيبة، 6 جرحى في العديسة، 7 جرحى في يارون".
وأفاد مراسل الأناضول بأن القوات الإسرائيلية ما تزال موجودة في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.
ودعا الجيش اللبناني، السبت، السكان إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، تحسبا وجود ألغام وأجسام مشبوهة من مخلفات الجيش الإسرائيلي، متهما إسرائيل بالمماطلة بالانسحاب من تلك المناطق.
كما وجّه متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، السبت، "تذكيرا جديدا إلى سكان جنوب لبنان بأنه يحظر عليكم الانتقال جنوبا إلى خط القرى ومحيطها حتى إشعار آخر".
والجمعة، قال البيت الأبيض إن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان "مطلوب على وجه السرعة".
وزعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق "يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما".
كما زعم أن الدولة اللبنانية "لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل"، وبناءً عليه "ستستمر عملية الانسحاب التدريجي (من جنوب لبنان) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد نهائي لإتمامها.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و80 قتيلا و16 ألفا و753 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.