فيما اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة بيتونيا المحاذية لسجن عوفر وفرقت صحفيين وأهالي المعتقلين الذين كانوا ينتظرون خروجهم
بدأت حافلات الصليب الأحمر الدولي، ظهر السبت، الخروج من سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله، وعلى متنها الأسرى الفلسطينيون المقرر الإفراج عنهم، ضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وبين مراسل الأناضول أن ثلاث حافلات تتبع الصليب الأحمر خرجت من سجن عوفر باتجاه مركز مدينة رام الله.
وتزامن ذلك مع اقتحام 15 آلية إسرائيلية وجرافة عسكرية بلدة بيتونيا المحاذية لسجن عوفر، وتفريق صحفيين وأهالي المعتقلين الذين كانوا ينتظرون خروجهم.
ودارت مواجهات متقطعة مع الشبان دون الإبلاغ عن إصابات، وفق مراسل الأناضول.
وفي وقت سابق السبت، سلمت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، الأسيرات الإسرائيليات "المجندات" الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن عناصر "القسام" سلموا المجندات الأربع من على منصة نصبت في ميدان فلسطين، بعد عملية توقيع بين الكتائب وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وخلال التسليم، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهن يرتدين الزي العسكري.
ومساء الجمعة، أعلن "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، أسماء الأسيرات الإسرائيليات الأربع، وهن من المجندات، المقرر الإفراج عنهن السبت.
ووفق آلية التبادل المتبعة، فإن إسرائيل تسلم قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم بعد استلامها القائمة الخاصة بها.
وفي وقت سابق السبت، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس"، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.