ومحاصرة منزل فلسطيني بقرية "مثلث الشهداء" شمالي الضفة الغربية المحتلة، في خامس أيام العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها
قتلت طفلة فلسطينية وأصيبت سيدة، مساء السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي جنوب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على المدينة لليوم الخامس على التوالي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: "استشهدت الطفلة ليلى محمد أيمن الخطيب (عامان ونصف) متأثرة بجروح حرجة أصيبت بها برصاص الاحتلال في رأسها بمنطقة (قرية) مثلث الشهداء في جنين".
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني، أفاد في بيان مقتضب وصل الأناضول، إن طواقمه نقلت الطفلة إلى المستشفى بعد إصابتها "بالرصاص الحي في الرأس".
وفي بيان، قال الهلال الأحمر، إن طواقمه نقلت إلى المستشفى أيضا "إصابة بالرصاص الحي في اليد وشظايا رصاص حي بالرأس لسيدة في مثلث الشهداء".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن قوات خاصة إسرائيلية تحاصر منزلا، وتطالب عبر مكبرات الصوت بإخلائه.
وأضافت أن "تعزيزات عسكرية وصلت إلى قرية مثلث الشهداء (...) كما نشر جنود الاحتلال قناصة في القرية ومحيط المنزل المحاصر، وسط اندلاع مواجهات".
ولليوم الخامس على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية على محافظة جنين، أسفرت حتى اسلبت عن مقتل 15 فلسطينيا، بمن فيهم الطفلة، وإصابة نحو 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ بداية العملية العسكرية التي تضمنت غارات جوية وعمليات خاطفة من القوات الخاصة، أجبر الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 875 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم