- الأخدود الواقع بولاية موغلا اكتشفه شخص يُعرف بـ"الراعي أكرم" عام 1988 أثناء بحثه عن ماشيته التي ضلت الطريق - "صاقلي كنت" يشكل وجهة مفضلة لعشاق المغامرات واستقبل العام الفائت 590 ألف زائر
لم يكن أحد رعاة الماعز في ولاية موغلا، جنوب غربي تركيا، يدرك أن الأخدود الذي اكتشفه بالصدفة سيتحول لاحقا إلى وجهة سياحية تستقبل مئات آلاف الزوار سنويا.
أخدود "صاقلي كنت" الواقع في قضاء "سيدي كمر"، يبلغ طوله 18 كلم، وقد اكتشفه عام 1988 شخص يُعرف بـ"الراعي أكرم" أثناء بحثه عن ماشيته التي ضلت الطريق.
ويتميز الأخدود بتكوينه الطبيعي وصخوره التي شكلتها التيارات المائية، فيما يتيح لزواره القيام بأنشطة رياضية متنوعة.
"صاقلي كنت" الذي يشكل وجهة مفضلة لعشاق المغامرات، استقبل العام الفائت 590 ألف زائر.
وفي حديثه للأناضول، قال رئيس بلدية "سيدي كمر"، بايرم أوندر أكدنيزلي، إن الأخدود يعد أحد أهم المعالم السياحية في المنطقة.
ووصف "صاقلي كنت" بأنه معجزة طبيعية، مشيرا إلى أن الموقع استقبل 550 ألف زائر في عام 2023، بينما استقبل العام الماضي 590 ألف زائر.
ولفت إلى أن المياه الباردة داخل الأخدود تساعد الزوار على الاسترخاء خلال أشهر الصيف الحارة، إضافة إلى الخدمات التي تقدمها البلدية للزوار.
بدوره، قال جلال يلماز، أحد زوار الأخدود إنه جاء من العاصمة أنقرة لزيارة "صاقلي كنت" لأول مرة.
وأضاف أنهم شعروا بالتعب خلال التجول داخل الأخدود، مردفا: "إلا أن المنظر كان يستحق العناء".
أما الزائر أحمد أوفايك فقد أعرب عن إعجابه بـ "صاقلي كنت" وأجوائه الطبيعية.
ويُعتقد أن الأخدود تشكل نتيجة تصدعات جيولوجية منذ آلاف السنين، حيث يتقلص المسافة بين الصخور جانبي الأخدود إلى مترين فقط في بعض النقاط، مما يجعل رؤية السماء أمرا صعبا في تلك المواضع.
ويمكن للزوار المشي على سلم خشبي مثبت على هيكل معدني للوصول إلى مصدر المياه النقية المتدفقة من تحت الصخور في الأخدود.
كما يمكنهم الجلوس على أرائك مفروشة بالسجاد والوسائد التي تشتهر بها المنطقة، كما يتيح الوادي أيضا ممارسة رياضة التجديف.