أثناء تواجدهم في شارعي صلاح الدين والرشيد وسط قطاع غزة بانتظار السماح للنازحين بالعودة إلى مدينة غزة والشمال..
قتل نازح فلسطيني وأصيب آخرون، السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تواجدهم في شارعي صلاح الدين والرشيد وسط قطاع غزة، في خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.
وأفادت مصادر طبية لمراسل الأناضول بوصول "شهيد ومصابين اثنين" إلى مستشفى العودة وشهداء الأقصى وسط قطاع غزة، بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي على شارعي صلاح الدين والرشيد وسط القطاع".
وأكد شهود عيان لمراسل الأناضول أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على النازحين الفلسطينيين في آخر نقطة يمكن الوصول إليها على شارعي صلاح الدين (شرق) والرشيد (غرب)، الرابطين بين جنوب القطاع وشماله.
وأوضحوا أن النازحين تجمعوا في تلك المناطق إما داخل مركباتهم في شارع صلاح الدين، أو دون مركبات، بانتظار السماح لهم بالعبور إلى محافظتي غزة والشمال، بعد تسليم حركة حماس للمجندات الإسرائيليات الأربعة حسب لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الشهود إلى تواجد الآليات العسكرية الإسرائيلية في محور "نيتساريم" والمناطق المحيطة.
ومن المفترض فور تسليم "القسام" الأسيرات الإسرائيليات، ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غرب محور نتساريم (وسط القطاع) أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين شرق المحور.
ووفق مسودة الاتفاق، يفكك الجيش مواقعه ومنشآته العسكرية بمنطقة محور نتساريم.
وعلى ذلك، يسمح للفلسطينيين بحرية التنقل بين شمال القطاع وجنوبه بعد الانتهاء من الانسحاب الكامل من المنطقة، وفق ما أكده مصدر بحركة حماس للأناضول الجمعة.
وبشأن ذلك، أوضح المصدر: "يسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطق سكنهم دون حملهم لأي نوع من السلاح"، مبينا أنه يجري منذ اليوم الأول السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل حر عبر شارع الرشيد أيضا.
وفي وقت سابق السبت، اتهمت حركة حماس، إسرائيل بـ"التلكؤ" في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بمواصلة إغلاق شارع الرشيد بغزة، ومنع عودة النازحين المشاة من جنوب القطاع إلى شماله.
وقالت حماس، في بيان: "لا زال الاحتلال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد، ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال".
وتابعت: "نحمل الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.