لإخفاء جرائمه.. الاحتلال الإسرائيلي يعيق عمل فريق الأناضول بجنين

17:5122/01/2025, الأربعاء
الأناضول
لإخفاء جرائمه.. الاحتلال الإسرائيلي يعيق عمل فريق الأناضول بجنين
لإخفاء جرائمه.. الاحتلال الإسرائيلي يعيق عمل فريق الأناضول بجنين

ومراسل الأناضول يقول إن الطواقم الصحفية أجبرت على التنقل من مكان لآخر من أجل مواصلة تغطيتها للعملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثاني على التوالي


أعاق الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عمل فريق وكالة الأناضول وطواقم صحفية أخرى، خلال تغطيتها للعملية العسكرية التي تشنها تل أبيب في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي.

ورصدت عدسة الأناضول، ملاحقة جرافات عسكرية إسرائيلية للطواقم الصحفية، بمن فيها فريق الأناضول، في شارع حيفا، المحاذي لمخيم جنين، وإعاقة عملها.

وذكر مراسل الأناضول أن الطواقم الصحفية أُجبرت على التنقل من موقع لآخر، في مناورة صعبة لاستمرار تغطيتها للاقتحام الإسرائيلي.

يأتي ذلك، بينما فصل الجيش الإسرائيلي مخيم جنين بشكل كامل عن المدينة، واقتحم عدة أحياء فيه وأجبر فلسطينيين على النزوح.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية للأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات واسعة في المخيم، ونقل المعتقلين الفلسطينيين إلى مراكز تحقيق ميدانية.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي يخلي بالقوة أحياء كاملة في مخيم المدينة، وسط مخاوف من تدميرها ونسفها.

وأشار جرار، إلى "مخاوف حقيقية من تنفيذ جرائم إسرائيلية في المخيم، عبر نسف وتدمير أحياء ومربعات سكنية".

ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت إسرائيل 10 فلسطينيين وأصابت 40 آخرين، في عمليتها العسكرية المتواصلة في المدينة ومخيمها، وفق آخر إحصائية حتى ظهر الأربعاء.

والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه وجهاز الأمن العام "الشاباك" وحرس الحدود، باشروا حملة عسكرية "لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين"، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم "السور الحديدي".

وقالت هيئة البث العبرية (رسمية): "بدأ الجيش الإسرائيلي عملية في جنين بغارة جوية بطائرة بدون طيار استهدفت بنى تحتية".

وجاءت عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.

وتمثل العملية، وفق إعلام عبري، محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاسترضاء وزير المالية اليمني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.

والثلاثاء، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، أن نتنياهو، وعد سموتريتش، بشن هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة ما قد يؤدي لانهيارها.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 871 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

#إسرائيل
#الأناضول
#الضفة
#جنين