وفق وزير الدفاع مرهف أبو قصرة الذي قال أيضا إن وزارته تبحث مع المسؤولين الأتراك تموضع القوات العسكرية التركية في سوريا..
قال وزير الدفاع بالإدارة السورية مرهف أبو قصرة، إن المفاوضات مع تنظيم "واي بي جي" الإرهابي مستمرة، وإن وزارته مستعدة لأي سيناريو للتعامل معه.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، الأربعاء، شدد خلالها على ضرورة أن يحل تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" نفسه قبيل عقد المؤتمر الوطني.
وردا على سؤال بشأن حل الفصائل المسلحة نفسها وانضمامها لوزارة الدفاع ووضع "تنظيم واي بي جي" بهذا الصدد، قال الوزير: "مفاوضاتنا مستمرة، ومستعدون لأي سيناريو".
وفيما يخص مزاعم وجود 10 آلاف عنصر من "داعش" أسرى لدى تنظيم "واي بي جي"، أعرب أبو قصرة عن اعتقاده بأن العدد الصحيح هو 2500.
وفي سياق آخر، أفاد بأن وزارته ستعقد لقاءات مع دول شرقية وغربية من أجل تجهيز الجيش السوري.
وحول العلاقات مع تركيا، أكد أنها ستصبح ممتازة، مضيفا أنهم يبحثون مع المسؤولين بأنقرة تموضع القوات العسكرية التركية في سوريا.
وبشأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، قال أبو قصرة: "نتواصل مع وسطاء لوقف تقدم إسرائيل في الجنوب، ونضغط عليها للانسحاب".
وبدخوله المنطقة السورية العازلة عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، وسع الجيش الإسرائيلي رقعة احتلاله لهضبة الجولان السورية التي يحتل معظم مساحتها منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
وأشار أبو قصرة أن وزارته عقدت اجتماعات مع أكثر من 70 مجموعة مسلحة، بينها الجيش الوطني السوري (شمال)، والفصائل المسلحة في الجنوب، وجيش سوريا الحرة (مركزه التنف).
وأضاف أن "جميع الفصائل تنظر بإيجابية تجاه رؤيتنا للتوحد تحت مظلة وزارة الدفاع"، وأنه من غير المناسب أن تقوم بذلك على شكل كتل أو مجموعات عسكرية.
ولفت إلى تشكيل لجنة في الوزارة مكونة من 10 قادة رفيعي المستوى، لمراجعة هيكلية الجيش، إتمام تعيين الضباط المنشقين من جيش الأسد خلال شهرين.
ولفت إلى أن عدد الضباط المنشقين منذ العام 2011، يراوح بين 6400 و7 آلاف ضابطا.
وفيما يخص إزالة الألغام الي زرعتها قوات النظام المخلوع، أعرب الوزير عن رغبتهم في الحصول على آليات إزالة ألغام من تركيا.
وفي سياق آخر، أفاد أبو قصرة أن وزارة الخارجية في الإدارة السورية تعمل على إعادة رسم شكل العلاقات مع روسيا.
وأكد على ضرورة أن تسحب إيران يدها من سوريا، مضيفا بالقول إن "شيعة (طائفة) سوريا هي مكونات سورية".
وأردف: "واجب الجيش هو حماية الوطن والشعب، من أجل سد الفجوة بين الشعب والجيش، ووزارة الدفاع ليست مؤسسة تابعة لأحد، بل ملك للسوريين".
وأكد أن جيشه يتمتع بقدرات كبيرة تمكنه من التعامل مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.