ستيفن كابوس (87 عاما) قال للأناضول إن وقف إطلاق النار وحده ليس كافيا بل لا بد من تقديم المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في غزة إلى المحاكمة في لاهاي
دعا ستيفن كابوس (87 عاما) أحد الناجين من الهولوكوست (المحرقة اليهودية) إلى أن يكون وقف إطلاق النار في غزة دائما، ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم في القطاع.
ويشارك كابوس، وابنته وحفيدته، في احتجاجات داعمة لفلسطين في العاصمة البريطانية لندن، حاملين لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة".
وفي حديث للأناضول، قال كابوس، الذي كان عمره 7 سنوات حين نجا من الهولوكوست (المحرقة اليهودية) في العاصمة المجرية بودابست، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، هو ارتياح كبير للشعب الفلسطيني، لا سيما للفلسطينيين في غزة، الذين يعانون منذ فترة طويلة.
وأعرب عن قلقه من أن وقف إطلاق النار ليس دائما.
وأضاف كابوس: "ما نريده حقا هو وقف إطلاق نار دائم حتى لا يبدأ القصف مرة أخرى في أي وقت".
وأردف: "لا أريد لإسرائيل أن تدخل غزة وتقصفها مرة أخرى. ولهذا، هناك حاجة إلى وقف إطلاق نار دائم".
وأشار كابوس، إلى أن وقف إطلاق النار وحده ليس كافيا، بل لا بد من تقديم المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في غزة إلى المحاكمة في لاهاي.
وتابع: "هذه المسؤولية لا تشمل فقط الجناة المباشرين، ودولة إسرائيل، ومختلف الحكومات هناك، والجنود، بل تشمل أيضا شركاءهم الذين جعلوا ذلك ممكنا، بما في ذلك حكومتنا (البريطانية)".
من جانبها، أعربت ابنته أندريا، عن ارتياحها أيضا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
ولفتت إلى أن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 تسببت في دمار هائل في قطاع غزة.
وتساءلت أندريا: "ما الذي سيحدث الآن؟ هل سيتمكن الناس من العودة إلى منازلهم التي لم تعد موجودة؟ وماذا عن مستقبل سكان غزة حتى في ظل وقف إطلاق النار؟ هذه أمور ما زالت غامضة".
وقالت إنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بوقف إطلاق النار في غزة.
وذكّرت أندريا، بأن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار مرات عديدة في الماضي.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025 أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.