دعما لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وفق بيان المكتب السياسي للجماعة اليمنية، بينما لم يصدر تعقيب فوري من إسرائيل..
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، الإفراج عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية بعد مرور أكثر من 14 شهرا على احتجازهم.
جاء ذلك في بيان للمكتب السياسي الأعلى لجماعة الحوثيين، نشرته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة.
وسبق أن أعلنت "الحوثي" في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، الاستيلاء على السفينة "غالكسي ليدر"، فيما قالت تل أبيب حينها إن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، ونفت أن يكون على متنها إسرائيليون.
وقال مكتب الحوثي: "نعلن الإفراج عن طاقم السفينة غالاكسي ليدر (لم يحدد العدد)، التي تم احتجازها بتاريخ 19 نوفمبر 2023، في إطار معركة إسناد غزة".
وأوضح أنه بعد التواصل مع "حركة المقاومة الإسلامية حماس، وجهود الأشقاء في سلطنة عمان، أفرجت الحكومة اليمنية في صنعاء (التابعة للحوثيين) عن طاقم السفينة التي تم احتجازها في إطار معركة إسناد غزة"، دون الإفصاح عن مصير السفينة.
وأشار مكتب الحوثي، إلى أن هذه الخطوة "تأتي دعما لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.
وفي وقت لاحق أعلنت جماعة الحوثي مغادرة 25 شخصًا من طاقم السفينة على متن طائرة عمانية.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، في بيان مقتضب: " غادرت طائرة عمانية مطار صنعاء الدولي برفقة 25 شخصا من طاقم سفينة غلاكسي ليدر، ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار في غزة".
وحتى الساعة 15:15 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من إسرائيل على البيان الحوثي.
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، هاجم الحوثيون منذ نوفمبر 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، و19 يناير/ كانون الثاني 2025، خلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.