المبعوث الأممي إلى اليمن دعا الحوثيين إلى وقف الهجمات البحرية، وشكر سلطنة عمان على جهودها الحثيثة والدؤوبة...
اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إفراج الحوثيين عن طاقم سفينة غالاكسي "خطوة في الاتجاه الصحيح"، داعيا الجماعة اليمنية إلى وقف الهجمات البحرية.
وقال غروندبرغ في بيان اطلعت عليه الأناضول الأربعاء، إن "إطلاق سراح طاقم سفينة جالكسي ليدر يعد خبرا سارا يضع نهاية للاحتجاز التعسفي والبُعد الذي عانى منه الطاقم وأسرهم لأكثر من عام"، وفق تعبيره.
وأضاف: "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، وأحث أنصار الله (الحوثيين) على مواصلة هذه الخطوات الإيجابية على كافة الملفات، بما في ذلك إنهاء جميع الهجمات البحرية".
وشدد على أن "هذه التدابير ضرورية لتهيئة مساحة الوساطة، الأمر الذي سيسهل على المدى الطويل استئناف العملية السياسية اليمنية التي طال انتظارها من قبل ملايين اليمنيين".
وأعرب غروندبرغ "عن امتنانه لسلطنة عمان على جهودها الحثيثة والدؤوبة في الدعوة إلى إطلاق سراح طاقم جالكسي ليدر".
كما شكر عُمان "على دعمها الثابت في الدعوة إلى إطلاق سراح أفراد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية المعتقلين تعسفياً".
وبوقت سابق الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي الإفراج عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية بعد مرور أكثر من 14 شهرا على احتجازهم.
وأوضحت في بيان أنه بعد التواصل مع "حركة المقاومة الإسلامية حماس، وجهود الأشقاء في سلطنة عمان، أفرجت الحكومة اليمنية في صنعاء (التابعة للحوثيين) عن طاقم السفينة التي تم احتجازها في إطار معركة إسناد غزة"، دون الإفصاح عن مصير السفينة.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن الجماعة قولها، إن طاقم السفينة يتكون من 25 فردا، وإنه غادر مطار صنعاء الدولي على متن طائرة عمانية.
وسبق أن أعلنت الجماعة في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، الاستيلاء على السفينة، فيما قالت تل أبيب آنذاك إنها مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، ونفت أن يكون على متنها إسرائيليون.
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
وعليه بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024، شن غارات على "مواقع للحوثيين" باليمن، وقابلته الجماعة بإعلان السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، و19 يناير/ كانون الثاني 2025، خلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.