مسؤول فلسطيني: صحفيو غزة تعرضوا لأبشع مجزرة بتاريخ الإعلام

08:5819/11/2024, الثلاثاء
الأناضول
مسؤول فلسطيني: صحفيو غزة تعرضوا لأبشع مجزرة بتاريخ الإعلام
مسؤول فلسطيني: صحفيو غزة تعرضوا لأبشع مجزرة بتاريخ الإعلام

تصريحات نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر خلال افتتاح "المؤتمر الإعلامي الأول لفلسطين" في رام الله...

قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، الاثنين، إن صحفيي قطاع غزة تعرضوا لـ"أبشع مجزرة" بتاريخ الإعلام، مشيرا إلى توثيق 1640 حالة اعتداء نفذتها إسرائيل على طواقم الإعلام.

جاء ذلك في كلمة نقيب الصحفيين خلال افتتاح "المؤتمر الإعلامي الأول لفلسطين" في رام الله، الذي يعقد في 18 و19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وينظمه الاتحاد الدولي للصحفيين، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، تابعته الأناضول.

وأضاف أبو بكر أن "إحصائيات (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) اليونسكو تشير إلى مقتل 900 صحفي حول العالم منذ عام 2013، أي حوالي 82 صحفيا يقتلون سنويا، بينما قتل في غزة خلال هذه الحرب الإجرامية أكثر من ضعف ما قتل في كل العالم".

وتابع: "بعد أكثر من 400 يوم من حرب الإبادة الجماعية (الإسرائيلية) المتواصلة بحق غزة وأهلها الثابتين، تعرض صحفيونا لأكبر وأبشع مجزرة شهدها تاريخ الإعلام منذ بدايته، حيث لم يقتل في الحربين العالميتين (الأولى والثانية) هذا العدد من الصحفيين الذي وصل حوالي 180 صحفيا".

وأكد نقيب الصحفيين أن إسرائيل "دمرت بشكل كامل 90 بالمئة من المؤسسات الإعلامية في القطاع، فيما تعرضت المؤسسات المتبقية لتدمير جزئي".

وأشار إلى وجود "صحفيين دمرت منازلهم، وتركوا بدون طعام ولا ماء ولا إنترنت ولا كهرباء ولا مكاتب، وصحفيين يعملون تحت قصف الطائرات والدبابات والرصاص القاتل".

أبو بكر قال إن "لجنة الحريات بالنقابة وثقت خلال الحرب (الإبادة بغزة) أكثر من 1640 اعتداء وجريمة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية".

من جهتها، قالت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومينيك برادالي، في كلمتها بافتتاح المؤتمر، إن في غزة "تتوفر الظروف لحدوث إبادة جماعية حقيقية"، مضيفة أن القطاع "كان مسرحا لحمام دم لأكثر من عام".

وأوضحت برادالي أن "الغالبية العظمى من الصحفيين الذين قتلوا في غزة استهدفوا عمدا (من قبل إسرائيل)"، مشيرة إلى "استمرار إسرائيل في منع وصول وسائل الإعلام الدولي إلى القطاع".

وتفيد معطيات عرضتها نقابة الصحفيين في المؤتمر، إلى إصابة 362 صحفيا، واعتقال 47، وتعرض 4 للإخفاء القسري منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

في السياق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، خلال المؤتمر إن "الوسط الصحفي قدم خيرة أبنائه ثمنا للحقيقة".

وأضاف مصطفى: "فقدنا أكبر عدد من الضحايا الصحفيين الذين سقطوا في حرب واحدة منذ الحرب العالمية الثانية، وباغتيالهم المستمر، يحاول الاحتلال (الإسرائيلي) إكمال ما بدأه لاغتيال الحقيقة".

ودعا "كافة المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية وكل المؤمنين بالحرية إلى تكثيف الضغط من أجل توفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين، وعدم تركهم عرضة للتنكيل والاغتيال".

ويناقش المؤتمر الإعلامي الأول لفلسطين الذي تستمر أعماله حتى الثلاثاء "سبل دعم الإعلام المستقل في فلسطين في ظل الظروف الحالية" ويجمع ممثلين من الإعلام والحكومة والمجتمع الدولي.

ووفق أحدث إحصائية صدرت عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأحد، قتلت إسرائيل 188 صحفيا في القطاع، وأصابت 396، واعتقلت 40، وسط تجاهل لكل التحذيرات الدولية بشأن عدم استهداف طواقم الإعلام.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وبموازاة الإبادة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 783 قتيلا، ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

#إسرائيل
#إعلاميون
#صحفيون
#غزة
#فلسطين