أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، تعديلا حكوميا جزئيا جدد بموجبه الثقة برئيس الوزراء نذير العرباوي الذي قدم استقالة حكومته في وقت سابق اليوم.
جاء ذلك وفق ما أعلنه متحدث الرئاسة الجزائرية سمير عقون عبر التلفزيون الرسمي للبلاد، وتابعه مراسل الأناضول.
وقال عقون إن الرئيس الجزائري أعاد الثقة برئيس الحكومة نذير العرباوي، وأجرى تعديلات جزئية بالحكومة.
وأبرز ما ميّز التغيير الحكومي، وفق عقون، تعيين قائد الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، بمنصب وزير منتدب لدى وزير الدفاع، بينما جرى الاحتفاظ بأغلب الوزارات المهمة، ومنها أحمد عطاف في الخارجية، ومحمد عرقاب في الطاقة والمناجم، وإبراهيم مراد في الداخلية، ولعزيز الفايد في المالية.
وعين تبون لطفي بوجمعة وزيرا للعدل خلفا لـ عبد الرشيد طبي، كما طال التغيير حقيبة الصناعة، إذ أنهيت مهام وزيرها السابق علي عون الذي أثار جدلا كبيرا، خصوصا ما تعلق بتهم فساد طالت أفرادا من عائلته، وجرى تعيين سيفي غريب بالمنصب.
وعين محمد الصغير سعداوي وزيرا للتربية الوطنية خلفا لعبد الكريم بلعابد، وياسين المهدي وليد وزيرا للتكوين المهني خلفا لياسين ميرابي، وزهير بللو وزيرا للثقافة خلفا لصورية مولوجي التي عينت بدورها وزيرة للتضامن.
كما عين ـبون سيد عيل زروقي وزيرا للبريد والمواصلات خلفا لكريم بيبي تريكي، وسعيد سعيود وزيرا للنقل خلفا لمحمد لحبيب زهانة.
وأسندت لحورية مداحي وزارة السياحة خلفا لمراد ديدوش، فيما عينت كوثر كريكو وزيرة العلاقات مع البرلمان مكان بسمة عزوار، ونجيبة جيلالي وزيرة للبيئة خلفا لفايزة دحلب.
وعين نور الدين وضاح على رأس وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ومحمد مزيان وزيرا للاتصال خلفا لمحمد لعقاب.
واستحدث الرئيس الجزائري وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، وعين على رأسها محمد بخاري، فيما أبقى الطيب زيتوني وزيرا للتجارة الداخلية.
وشهد طاقم الحكومة الجديدة، تعيين فؤاد حاجي وزيرا منتدبا لدى وزير الصناعة مكلف بالإنتاج الصيدلاني.
كما عين الرئيس الجزائري كاتبي دولة لدى وزير الخارجية، ويتعلق الأمر بكل من سفيان شايب الذي كلف بمتابعة شؤون الجالية الجزائرية بالخارج، وسلمى بختة منصوري مكلفة بالشؤون الإفريقية.
وعين كريمة طافر، كاتبة دولة لدى وزير الطاقة مكلفة بالمناجم، ونور الدين يسع كاتب دولة لدى وزير الطاقة مكلف بالطاقات المتجددة.
وأبقى على يحيى بوخاري في منصبه كأمين عام للحكومة.
وكان الرئيس الجزائري استقبل في وقت سابق اليوم، رئيس الوزراء الذي قدم استقالة حكومته.
وقبل تبون استقالة الحكومة، وفق بيان للرئاسة، مع تجديد الثقة في العرباوي، الذي أمره بمواصلة مهامه رئيسا للوزراء.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي قدم العرباوي استقالة حكومته للرئيس الجزائري، عقب إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 7 من الشهر ذاته، والتي أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس تبون لعهدة ثانية.
لكن الرئيس أمر العرباوي حينها بتأجيل القرار ومواصلة العمل لضمان الدخول المدرسي والجامعي والمهني، وإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025، قبل عرضه على البرلمان.