قتل مسعفان، الاثنين، بغارة إسرائيلية في بلدة قانا بقضاء صور جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وأفاد مركز عمليات الطوارئ التابع للوزارة في بيان بأن "العدو الإسرائيلي واصل خرق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية وشن غارة استهدفت نقطة تموضع لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني في بلدة قانا".
وأضاف المركز أن الغارة أدت إلى استشهاد مسعفين اثنين، دون تفاصيل عن مصابين.
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بشن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت بلدة معركةً (قضاء صور) وثانية استهدفت بلدة قانا، دون تفاصيل أخرى.
والسبت أعلنت وزارة الصحة مقتل 3 مسعفين وإصابة 4 وفقدان اثنين، في بلديتي برج رحال وكفرتبنيت جنوب البلاد، إثر استهدافين إسرائيليّين "همجيّين" لهم بشكل مباشر خلال عملهم الإنقاذي الميداني.
وكررت الوزارة في بيان إدانتها تلك "الاعتداءات الهمجية على مسعفين خلال عملهم الإنساني"، واعتبرت أن ما تقوم به إسرائيل "يظهر حجما غير مسبوق لعنف لا يترك أدنى مجال للقيم الإنسانية التي لم تكن تغيب في السابق إبان الحروب والنزاعات".
وبلغت أرقام الضحايا من النساء والأطفال 896 قتيلا و3 آلاف و951 جريحا، ومن الكوادر الصحية 210 قتلى و315 جريحا، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق آخر بيانات لوزارة الصحة اللبنانية عبر موقعها الرسمي.
فيما استهدفت إسرائيل منذ ذلك التاريخ، 90 من المراكز الطبية والإسعافية، و40 مستشفى، و249 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذت اعتداءات على 66 مستشفى و222 من الجمعيات الإسعافية، بحسب الوزارة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و481 قتيلا و14 ألفا و786 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.