بحث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الاثنين، مع المبعوث الأمريكي توم بيرييلو، كيفية إيقاف الحرب في السودان وسبل إيصال مساعدات إنسانية.
جاء ذلك خلال لقاء في مدينة بورتسودان شرق السودان جمع البرهان مع برييليو، وفق بيان لمجلس السيادة.
وتستغرق زيارة برييليو يوما وهي الأولى منذ تعيينه في 26 فبراير/ شباط الماضي مبعوثا خاصا للسودان، وفق مراسل الأناضول.
ونقل البيان عن سفير السودان بواشنطن محمد عبدالله قوله إن لقاء البرهان مع المبعوث الأمريكي "كان مطولاً وشاملاً وصريحاً، تناول كل ما يدور بشأن الأزمة الراهنة خاصة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمواطنين جراء الاستهداف الممنهج لمليشيا التمرد (قوات الدعم السريع) في بحق المدنيين".
وأضاف: "تم الحديث حول خارطة الطريق وكيفية إيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية ورتق النسيج الاجتماعي، فضلا عن العملية السياسية كمخرج نهائي لما بعد الحرب".
وأوضح أن "المبعوث الأمريكي قدم مقترحات في هذا الصدد (دون تفصيل) ووافق عليها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان".
وأكد عبدالله أن "الحكومة السودانية أوفت بكل الالتزامات التي قطعتها بشأن فتح المعابر والمطارات من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وانفتاحها نحو كل يساعد لإيصال المساعدات للمحتاجين".
ووفق المسؤول السوداني، أكد البرهان "عدم موافقة حكومة السودان على استغلال معبر أدري (الحدودي مع تشاد الجارة الغربية) لتوصيل السلاح للتمرد (الدعم السريع)".
والأربعاء، أعلن السودان، تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لإيصال المساعدات الإنسانية.
من جانبه، قال بيريليو إن زيارته للسودان "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني مثلما كان يحدث دائما خلال العقود الماضية"، وفق ذات البيان.
وذكر أن بلاده "ستظل تعمل مع السودان لضمان حصول أي شخص على المساعدات اللازمة من دواء وغذاء وماء بكرامة".
وأردف: "نتشارك الطموح من أجل أن تنتهي هذه الحرب حتى تقف الفظائع والانتهاكات التي شاهدناها مؤخراً في الجزيرة وغيرها".
وفي الأيام الأخيرة تزايدت اتهامات محلية ودولية لقوات الدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بولاية الجزيرة (وسط)، دون صدور تعليق من تلك القوات.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.