قالت "قوات الدعم السريع"، الاثنين، إنها مستعدة للعودة للتفاوض مع الحكومة السودانية "في حال وجدت مبادرات جادة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس وفد التفاوض بالدعم السريع عمر حمدان، بالعاصمة الكينية نيروبي، بينما لم يصدر عن السلطات السودانية تعليق حتى الساعة 17:20 (ت.غ).
وتحت رعاية الرياض والولايات المتحدة استضافت مدينة جدة السعودية محادثات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في 11 مايو/ أيار 2023.
وتوصل الطرفان إلى "إعلان جدة" وينص على التزامهما بالامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين، والتأكيد على حماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان.
وقال حمدان إن "قوات الدعم السريع لا ترفض الحلول السلمية على الإطلاق".
وأضاف: "نحن على استعداد للعودة إلى التفاوض في حال وُجدت مبادرات جادة في هذا الجانب".
وتأتي تصريحاته عقب استخدام روسيا الاثنين، سلطة النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو الجيش وقوات الدعم السريع إلى تنفيذ التزاماتهما وفقا لاتفاق جدة.
وفي وقت سابق الاثنين، حصل مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا وسيراليون على موافقة الأعضاء الـ14 الآخرين في مجلس الأمن الدولي.
من جانبه، قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إن أكبر مشكلة في مشروع القرار أنه لا يحدد "من المسؤول" عن قضايا مثل حماية المدنيين وحماية الحدود، وإن بريطانيا "تجنبت الإشارة صراحة إلى الحكومة السودانية الشرعية، وهو أمر غير مقبول".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.