قررت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان الاثنين، فرض عقوبات على أفراد وشركة إسرائيلية تمارس العنف والاستيطان في الأراض الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
وادعت الخارجية الأمريكية في بيان على موقعها أن "الولايات المتحدة تواصل اتخاذ إجراءات ضد من يقوضون السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية".
وأوضح البيان أن العقوبات شملت شركة "إيل هاري يهودا" الاستيطانية، و3 مستوطنين متطرفين هم: شبتاي كوشلوفسكي، وإيتامار يهودا ليفي، وزوهر ساباح.
وأضاف البيان أن الأفراد والمؤسسات التي تقرر فرض العقوبات عليها مرتبطة بـ "أنشطة إرهابية تؤثر على الضفة الغربية"، مثل ترويع الفلسطينيين والمقيمين في المنطقة، وإجبارهم على تغيير أماكن إقامتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم.
وأشار إلى أن الأفراد والمؤسسات انخرطوا في تهديدات وأعمال عنف ضد الفلسطينيين، حتى في منازلهم، وشاركوا قتل مواشي الفلسطينيين وتدمير مراعيهم ومنازلهم لتعطيل سبل عيشهم.
وتم تعليق دخول الأشخاص الذين صدرت بحقهم عقوبات إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتكثف إسرائيل أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية، ويؤكد وزراء علنا أنهم يعملون على ضمها إلى إسرائيل.
في المقابل، يتمسك الفلسطينيون بالضفة الغربية جزءا لا يتجزأ من دولتهم المستقلة المأمولة، وعاصمتها القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وبموازاة الإبادة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 784 قتيلا، ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.