منذ مساء الجمعة حيث تقدمت بشكل محدود في المناطق الشرقية وسط غطاء ناري كثيف..
تواصل آليات عسكرية إسرائيلية توغلها بشكل محدود شرق مدينة دير البلح ومخيم البريج وسط قطاع غزة منذ مساء الجمعة، وسط الإمعان بحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ قرابة 15 شهرا.
وقال شهود عيان للأناضول، إن آليات الجيش تقدمت بشكل محدود مساء الجمعة في المناطق الشرقية من دير البلح ومخيم البريج وسط غطاء ناري بري وجوي كثيف.
وأضاف الشهود أن منطقة أبو العجين شرق دير البلح شهدت قصفا مدفعيا وإطلاق نار من الآليات المتوغلة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
يأتي هذا التوغل بعد ساعات من إنذار الجيش الإسرائيلي أهالي عدة مناطق في مخيم البريج وسط القطاع بالإخلاء الفوري، تمهيدا لهجوم عسكري بعد عملية إطلاق صاروخ نحو المستوطنات المحاذية للقطاع.
وسبق الإنذار، إعلان الجيش اعتراضه قذيفة صاروخية أطلقت من وسط القطاع نحو مستوطناته فيما لم يتبن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن ذلك.
بعض هذه المناطق التي توغل فيها الجيش محاذية للحدود الشرقية مع إسرائيل وهي شديدة الخطورة يتخوف الفلسطينيون من التوجه إليها حيث يتم استهداف أي جسم متحرك هناك.
وبالعادة يتوغل الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية بعد عملية عسكرية جوية مفاجئة يستهدف خلالها منازل المدنيين ما يسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي الأيام القليلة الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي من قصفه على مناطق مختلفة من المحافظة الوسطى الذي استهدف في غالبيته مدنيين بينهم أطفال.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.