بينها تفجيرات ونسف منازل في بلدات بمحافظتي الجنوب والنبطية، وفق وكالة الأنباء اللبنانية..
ارتكب الجيش الإسرائيلي، الأحد، 9 خرقات لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ما رفع إجمالي خروقاته إلى 392 خرقا منذ بدء سريانه قبل 40 يوما.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "جرافات إسرائيلية قامت بأعمال هندسية داخل الاراضي اللبنانية عند أطراف بلدة الضهيرة الحدودية (قضاء صور في محافظة الجنوب)"، دون تحديد طبيعة هذه الأعمال.
وأضافت أن "العدو نفذ تفجيرات في (بلدتي) الضهيرة وطيرحرفا، بعد تفجير صباحي عند مثلث طيرحرفا".
كما حلقت طائرات استطلاعية إسرائيلية على علو منخفض في أجواء مدينة صور ومحيطها، وخاصة فوق مرفأ وميناء المدينة.
وشهدت المنطقة بين بلدات طيرحرفا والجبين وشيحين "عملية تفجير للعدو الإسرائيلي لعدد من المنازل، إضافة إلى منطقة حامول في (بلدة) الناقورة"، وفق الوكالة
ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية جرف لمنازل عند أطراف بلدة عيترون، وسُمع دوي صوت انفجارات قوية في منطقة القطاع الغربي بقضاء صور.
الوكالة أفادت أيضا بأن "الجيش الإسرائيلي قام بعمليات نسف وإحراق منازل في بلدة الطيبة بقضاء مرجعيون (محافظة البنطية/ جنوب)".
وزادت بأن الجيش "نفذ عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة في البلدة، وسمعت أصوات انفجارات قنابل من داخل أحياء البلدة".
والأحد، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال زيارة لمقر القيادة الشمالية للجيش، بنسف اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، إذا لم ينسحب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني جنوبي لبنان.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل حتى مساء الأحد 392 خرقا، ما خلّف 32 قتيلا و39 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.