بعد إعلان وزارة الصحة وفاة الرضيع "يوسف كلوب" (35 يوما) متأثرا بالبرد القارس..
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، وفاة رضيع متأثرا بالبرد القارس ما يرفع إجمالي وفيات الظروف المناخية القاسية إلى 8 بينهم 7 أطفال، في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 15 شهرا.
وقالت الوزارة في بيان: "وفاة الطفل يوسف أحمد أنور كلوب (35 يوما) نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد القارس الذي يعاني منه قطاع غزة".
وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي عدد المتوفين جراء البرد القارس ارتفع إلى 8 حالات.
والأحد، قالت "أونروا" في بيان: "أفادت التقارير بـوفاة 7 أطفال على الأقل بسبب البرد في القطاع".
وتابعت: "الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة".
بدوره، قال المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا، إن معاناة النازحين بالمدينة تتفاقم مع اشتداد موجات البرد والصقيع وهطول الأمطار بغزارة.
وتابع في حديث للأناضول، إن الحصار الإسرائيلي المطبق على محافظتي غزة والشمال ومنع إدخال الوقود وغاز الطهي منذ بدء العملية البرية على القطاع في 27 أكتوبر 2023، أجبر الفلسطينيين هناك على استخدام الحطب والأخشاب، بما في ذلك مخلفات المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي.
ومع بداية العملية البرية، قسم الجيش الإسرائيلي قطاع غزة إلى منطقتين جغرافيتين الشمال والجنوب، حيث يضم الشمال محافظتي غزة والشمال، بينما تضم المناطق الجنوبية محافظات الوسطى ورفح وخان يونس.
وفي الوقت الذي يشتد فيه حصار مناطق الشمال، يسمح الجيش بدخول مساعدات شحيحة جدا إلى المناطق الجنوبية بينها مواد غذائية ووقود (خاص بالمؤسسات الدولية) وغاز طهي، بما لا يكفي لتلبية احتياجات النازحين هناك.
وقال مهنا إن مخلفات المنازل المدمرة من الأخشاب قد تحتوي على مواد كيميائية سامة ناجمة عن انفجار القنابل والصواريخ الإسرائيلية، وعند حرق هذه المواد للتدفئة تنبعث عنها غازات ضارة تؤثر سلبا على صحة الإنسان التي تعاني أصلا ضعفا في المناعة جراء سوء التغذية بسبب المجاعة المتواصلة.
ووصف أوضاع النازحين "بالقاسية والمأساوية جراء غياب وسائل التدفئة والملابس في ظل عدم وجود أي حلول دائمة لتحسين أوضاعهم المعيشية".
ويعيش النازحون الفلسطينيون داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، ظروفا إنسانية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام، فضلا عن نقص حاد في الملابس والأغطية السمكية ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.
ولجأ هؤلاء إلى الخيام بعدما دمرت إسرائيل منازلهم وأجبرت معظمهم على ترك مناطق سكنهم والتوجه إلى المناطق التي تقع جنوب محور "نتساريم" (جنوب القطاع).
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.