حيث تدفق العديد من الطلاب لحضور الامتحانات النهائية، بحسب مراسل الأناضول..
استأنفت الجامعات في سوريا التعليم، الأحد، بعد أن أغلقت أبوابها منذ 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسبب حالة الغموض التي سادت البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد.
بعد توقف استمر قرابة شهر، استأنفت الجامعات أنشطتها التعليمية، حيث تدفق العديد من الطلاب لحضور الامتحانات النهائية، بحسب مراسل الأناضول.
وفي تصريح للأناضول، ذكرت ريم الزحيلي، خريجة كلية الهندسة المعمارية والمعهد العالي للغات في جامعة دمشق والتي تعمل كمدرسة، أن الناس أصبحوا يشعرون بالسعادة والفرح بعد سقوط نظام الأسد.
وأضافت: "في ظل نظام الأسد، لم يكن يُسمح للناس بفعل أي شيء أو التحدث عن أي شيء، حتى المواضيع السياسية كانت محظورة. الآن، أصبح الناس أحرارا في فعل كل شيء والتحدث عن أي شيء، وكأنهم خرجوا من السجن".
وأردفت: كنت أجد صعوبة في دفع طلابي للمشاركة في النقاشات الدراسية، رغم أننا لم نتحدث عن السياسة. كان الناس عموماً يمتنعون عن التعبير عن آرائهم لأن النظام لم يكن يسمح لهم بذلك".
من جانبه، شدد سليمان سلوم، طالب في السنة الثانية بكلية طب الأسنان في جامعة دمشق، على أهمية إعادة بناء سوريا.
وأكد على ضرورة احترام حقوق الأقليات والعمل معاً لبناء مستقبل سوريا، مضيفا: "علينا أن نبني سوريا يدا بيد دون النظر إلى خلفياتنا".
أعرب العديد من الطلاب والأساتذة عن رغبتهم في رؤية اللاجئين السوريين يعودون إلى وطنهم للمساهمة في إعادة بنائه، وأكدوا على أهمية تحسين التعليم والخدمات الأساسية لضمان مستقبل أفضل للبلاد.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.