وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: بذلنا قصارى جهدنا لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا من خلال استراتيجية نسجناها عقدة تلو الأخرى طيلة سنوات
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن "الوقوف إلى جانب المظلومين في سوريا يُعد شرفا كبيرا لتركيا".
وعبّر فيدان، عن تفاؤله بـ"مستقبل جميل جدا ينتظر أشقاءنا السوريين بمشيئة الله".
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأحد، خلال مشاركته في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بولاية نيغدة وسط تركيا.
ولفت فيدان، إلى أن تركيا تهدف بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى ضمان تحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المناطق الأخرى.
وقال إن تركيا تسعى جاهدة لإنهاء الحروب والصراعات في المنطقة، قبل كل شيء، وفي أسرع وقت ممكن.
وأشار فيدان، إلى أن الدبلوماسية تكون في بعض الأحيان عملا طويل الأمد ويتطلب الصبر، مستشهدا بما جرى في سوريا.
وأضاف: "بذلنا قصارى جهدنا لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا من خلال استراتيجية نسجناها عقدة تلو الأخرى طيلة سنوات".
وذكر فيدان، أن تركيا قامت في هذا الصدد بما تقتضيه علاقات الجيرة والأخوة.
وأكد أن تركيا لا تكتفي بدعم الإدارة السورية الجديدة، بل إنها تدعو أيضا المجتمع الدولي لدعم سوريا.
وأشار فيدان، إلى أن تركيا تسعى لضمان رفع العقوبات المفروضة على سوريا وإعادة إعمار بنيتها التحتية.
وقال إنه "عندما يتعافى الاقتصاد السوري، سيعود الملايين من أشقائنا اللاجئين المنتشرين حول العالم إلى وطنهم، وسينتهي حنينهم إن شاء الله".
وأضاف: "عندما تصبح سوريا أكثر ثراءً وأمانًا واستقرارًا بمشيئة الله، فإن تركيا ومنطقتنا برمتها ستستفيد من ذلك".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
ــ مشروع طريق التنمية
من جهة أخرى، وصف فيدان مشروع طريق التنمية الذي يبدأ من منطقة الخليج ويصل إلى أوروبا مرورا بالعراق وتركيا، بأنه مشروع ضخم.
وقال: "إننا نعمل على تنفيذ العديد من المشاريع اللوجستية والاقتصادية ومشاريع الطاقة والتجارة والصناعة والتكنولوجيا، على غرار هذا المشروع".
ــ القضية الفلسطينية
وحول القضية الفلسطينية، أكد فيدان أنه لن يهنأ لهم بال ما لم يتحقق السلام والعدالة في فلسطين وتتوقف الإبادة الجماعية التي لا تزال مستمرة في غزة أمام أعين العالم أجمع.
وأوضح أن تركيا اتخذت جميع الخطوات اللازمة في المجال الدبلوماسي منذ نحو عام ونصف العام من أجل وقف هذه الإبادة.
ولفت إلى الأهمية التي يوليها الشعب التركي للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجميع يبذل جهودا لكيلا تقع القدس تحت الاحتلال أبدا.