خطاب ألقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المؤتمر العام الثامن لحزب العدالة والتنمية بولاية طرابزون
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن أنقرة لن تسمح بعد اليوم ببناء جدران جديدة بينها وبين أشقائها الذين يعيشون في نفس المنطقة منذ ألف عام.
جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مشاركته في المؤتمر العام الثامن لحزب العدالة والتنمية بولاية طرابزون (شمال شرق).
وقال الرئيس أردوغان: "لن نسمح ببناء جدران جديدة بيننا وبين أشقائنا الذين نتقاسم معهم نفس المنطقة، ونعيش جنبًا إلى جنب منذ ألف عام".
وأوضح أن تركيا استطاعت، بفضل عملياتها في شمال سوريا، إبعاد ذراع تنظيم "بي كي كي" الإرهابي في هذا البلد عن حدودها.
وأضاف: "لقد ولى بالكامل زمن الأسلحة والعنف والإرهاب وممارسة لعبة الكانتونات من خلال الاعتماد على القوى الإمبريالية".
وتطرق أردوغان، إلى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي قائلا: "هزمنا تنظيم داعش الإرهابي، الذي يتم حاليا محاولة إنعاشه مجددا، لاستخدامه كأداة لتنفيذ خطط إقليمية".
وأكد أن استراتيجية تركيا في القضاء على التنظيمات الإرهابية بمعاقلها، آتت ثمارها خلال الفترة الأخيرة.
وتابع: "من خلال الوحدة والتضامن، سنحقق بالتأكيد هدفنا المتمثل في جعل تركيا خالية من الإرهاب، وسيصبح الصراع والعنف وعدم الاستقرار شيئاً من الماضي".
وأشار أردوغان، إلى أن حكومته تتبع سياسة دقيقة ومحكمة من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأعرب عن أمله في وصول تركيا إلى أهدافها بسرعة أكبر من خلال القضاء على آفة الإرهاب التي تمثل إحدى العقبات الأخيرة أمام البلاد.
ولفت إلى أن عملية "المخلب-القفل" التي نفذتها القوات التركية في شمال العراق، شلّت حركة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي تماما.
وشدد أردوغان، على أن العمليات البرية والجوية ضد الإرهابيين مستمرة دون انقطاع.
وأردف: "قمنا بتحييد 40 قياديا لتنظيمات إرهابية في عام 2024 وحده. لقد وصلنا إلى مرحلة جيدة جدًا في مكافحة الإرهاب في بلادنا. ومع الثورة الشعبية التي شهدتها سوريا في 8 ديسمبر الماضي، أصيب التنظيم الانفصالي بخيبة أمل كبيرة هناك أيضاً".
وفي هذا السياق، أوضح أردوغان، أن الإدارة الجديدة في سوريا عازمة بشدة على الحفاظ على سلامة أراضي سوريا وبنيتها الموحدة.
واستطرد: "باستثناء الصهاينة الذين تسببوا في استشهاد 50 ألفا من إخوتنا في غزة، لم يعد لدى هذا التنظيم الإرهابي الانفصالي (بي كي كي) أي مؤيد أو داعم".
وأضاف: "الأتراك والأكراد والعرب والفرس، نحن أصحاب هذه الجغرافيا. لقد كنا معًا لعدة قرون، وسنكون معًا، ولدينا ماض مشترك. ونأمل أن يكون مستقبلنا مشتركًا أيضا".
وقال أردوغان: "لن نقع في فخ أولئك الذين يؤلبون الإخوة ضد بعضهم البعض، ويستغلون مواردهم عبر سياسة (فرق تسد) الإمبريالية".