ياسر شحادة: - تنتابني مشاعر متناقضة، الفرح كبير، لكني أشعر بالحزن، آمل أن تكتمل فرحتنا بتحرير سوريا بأكملها تسنيم شحادة -فرحة لا يمكن وصفها، غادرنا كأطفال وعدنا كشباب، لدينا ذكريات كثيرة هنا أبو معتز: - الضغوط زالت، والفرحة واضحة على وجوه الجميع
أعرب نازحون من مدينة حلب عن سعادتهم بالعودة إلى مدينتهم بعد سنوات من التهجير، إثر انهيار نظام حزب البعث، ومشاعر الفرح الممزوجة بالحنين والأمل.
وفي حديث للأناضول قال ياسر شحادة، الذي غادر حلب عام 2012، إنه يعيش مشاعر متناقضة عند عودته لأول مرة منذ 11 عامًا، بعد سيطرة فصائل المعارضة عليها.
وقال: "الفرح كبير، لكني أشعر بالحزن والخوف أيضًا. آمل أن تكتمل فرحتنا بتحرير سوريا بأكملها".
وأشار إلى أن ابنه، الذي كان عمره أربعة أشهر فقط عندما غادروا حلب ولا يعرف عنها شيئا.
أما تسنيم شحادة، التي غادرت حلب طفلة وعادت شابة، قالت :"فرحة لا يمكن وصفها، غادرنا كأطفال وعدنا كشباب. لدينا ذكريات كثيرة هنا".
وأشار أبو معتز، أن خروج النظام من المدينة أعاد الأمل للسكان، قائلاً: "الضغوط زالت، والفرحة واضحة على وجوه الجميع".
في السياق ذاته، قال أمجد متعب، الذي نزح إلى إدلب وبقي فيها لسنوات طويلة: "عانى سكان حلب من الظلم والخوف، الآن بدأ الناس يتنفسون الحرية".
وأشار إلى أنّ السكان يتطلعون لإعادة بناء منازلهم وحياتهم في مدنهم المحررة، ويتمنون بتحرير كامل الأراضي السورية قريبًا.
وفجر الأحد، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباب إنسانية".