المواطن الحموي مزين حريف قال للأناضول إن حماة كانت مليئة بالقمع والفساد والمحسوبية لمدة 50 عاما إبان حكم النظام السابق
عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأ سكان مدينة حماة يستذكرون سنوات الظلم التي عاشوها في عهد النظام السابق ويأملون بغد أفضل.
في حديث للأناضول، أعرب المواطن ماهر المصري عن سروره بتحرير المدينة من نظام الأسد.
واستذكر الاضطهاد الذي تعرض له أهل حماة في عهد حافظ الأسد عام 1982، وما عاشوه من إذلال وإهانات.
وذكر أن بشار الأسد اتبع أسلوب والده في القمع وتعذيب المواطنين.
وقال: "الجيش السوري بدلا من أن يحمينا، فعل العكس، فدمر بلدنا وقتل أطفالنا. لا عودة لهذا النظام الظالم".
وأضاف: "أتمنى مستقبلا مشرقا مع الشباب. والحمد لله، سوريا الآن خالية من آل الأسد. لم نعد نهتم بالمال أو البيوت، المهم هو النصر".
من جانبه، قال مهند صفاف أحد أهالي المدينة، للأناضول، إنهم خرجوا من حماة "بسبب ظلم النظام".
وأوضح صفاف أنهم مروا بأوقات عصيبة حين كان النظام وروسيا يقصفان المدنيين في حماة.
وأضاف: "الأمور في حماة كانت سيئة جدا في البداية، لم تكن هناك خدمة، ولا ماء ولا كهرباء، لكننا الآن نتوقع الخير".
أما محمد قيزلباش فذكر للأناضول، أن أهالي حماة تعرضوا للتعذيب، وأنه اعتقل 4 مرات في عام.
وأشار قيزلباش إلى أن نظام الأسد كان يصادر الممتلكات، ولا يكادون يجدون خبزا في حكمه.
من جانبه، قال مزين حريف إنهم كانوا يتعرضون للإهانة والضغوط يوميا خلال فترة النظام السابق.
وأضاف للأناضول: "حماة كانت مليئة بالقمع والفساد والمحسوبية لمدة 50 عاما إبان حكم النظام، ولم يكن للدولة شأن بالناس، كانت تمص دماء المواطنين".
ولفت إلى أن المهجرين من المدينة عادوا إلى ديارهم بعد سنوات، وأن القوات التي أطاحت بنظام البعث تعاملهم معاملة الأب لابنه.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.