وفق ما ذكره وزير الخارجية المصري خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأمريكي..
أكدت مصر، الأربعاء، للولايات المتحدة رفضها استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا وعدته "احتلالا".
جاء ذلك بحسب ما ذكره وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأفادت الخارجية المصرية في البيان ذاته، بأن "الوزيرين توافقا على أهمية تبني عملية سياسية شاملة في سوريا ترتكز على عدم إقصاء أية أطراف ومكونات وطنية سورية، وبما يمهد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا".
وأكد عبد العاطي على "موقف مصر الرافض لاستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها".
وشدد على أن "هذه التحركات تعد احتلالاً لأراضي سورية وانتهاكاً سافراً لسيادتها، وتمثل خرقاً للقانون الدولي"، مؤكداً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته "لوقف هذا الاعتداء على الدولة السورية".
ولفت عبد العاطي إلى "موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها"
والثلاثاء، أكدت وزارة الخارجية المصرية عبر بيان، أن القاهرة "حريصة على التواصل مع الأشقاء في سوريا، وبذل كل الجهد لإنجاح العملية السياسية الشاملة التي تحقق طموحات الشعب السوري، وتقطع الطريق على أي محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها".
والاثنين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن قوات الجيش توغلت بريا في المنطقة العازلة مع سوريا، مع استمرار تنفيذ هجمات جوية واسعة بقنابل ثقيلة على مواقع في المنطقة.
ومستغلة الإطاحة بنظام بشار الأسد الأحد، كثفت إسرائيل هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما أعلنت تل أبيب انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية التي تحتل معظمهم مساحتها منذ 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وفجر 8 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.