ادعت اغتيال قياديين اثنين بحركة حماس، دون تعقيب فوري من الحركة بشأن مزاعمها
أقر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بقصفه مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين ومنازل مدنيين في مدينة غزة وجباليا شمالي القطاع، خلفت قتلى وجرحى فلسطينيين.
وزعم الجيش، في بيان، أن "سلاح الجو (الإسرائيلي) قضى على قائد سرية النخبة في كتيبة الزيتون التابعة لمنظمة حماس، فهمي سلمي، أثناء عمله داخل مبنى كان يسمى سابقا مدرسة الفلاح".
وتسببت غارة الجيش الإسرائيلي التي شنها في 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على مدرسة الفلاح، التي تؤوي نازحين في حي الزيتون بمدينة غزة، الى مقتل 6 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وادعى الجيش الإسرائيلي، أن سلمي، "قاد عملية اقتحام موقع الجيش الإسرائيلي المجاور لكيبوتس بئيري، في غلاف قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل 14 جنديا، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى)".
وأضاف أن سلمي، "روّج وقاد خلال الحرب (الإبادة بغزة)، العديد من المخططات التي استهدفت قواتنا"، على حد قوله.
في البيان ذاته، زعم الجيش الإسرائيلي، أنه في غارة أخرى شنها رفقة جهاز الأمن العام (الشاباك) "تحت قيادة الفرقة 162، الأسبوع الماضي، في منطقة جباليا، تم القضاء على قائد منظومة المظلات الشراعية التابعة لمنظمة حماس، صلاح دهمان".
وحتى الساعة 14:30 (ت.غ) لم تعلق حماس على بيان الجيش الإسرائيلي، لكنها نفت مرارا مزاعم تل أبيب بوجود تشكيلات عسكرية تابعة لها بين النازحين.
ومنذ 5 أكتوبر الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في محافظة شمال قطاع غزة بدأها باجتياح بري جديد للمنطقة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يرى الفلسطينيون أن العملية الإسرائيلية تهدف إلى تهجيرهم.
إلا أن تل أبيب عمدت مؤخرا إلى الإمعان في الإبادة، حيث عاش الفلسطينيون الثلاثاء، في محافظة شمال قطاع غزة، ليلة عصيبة شهدت تصعيدا واسعا وغير مسبوق في عمليات نسف لأحياء سكنية تزامنت مع استهداف منازل مأهولة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.