خلال لقاء جمعهما في العاصمة الأردنية عمان...
أكد ملك الأردن عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، وقوف بلديهما إلى جانب الشعب السوري.
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله "استقبل السوداني (في العاصمة عمان) وبحثا التطورات الراهنة بالمنطقة".
وأضاف أنه تم خلال اللقاء "التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق بين الأردن والعراق، لمواجهة التحديات التي تفرضها ظروف المنطقة، وبذل أقصى الجهود للحؤول دون الانزلاق إلى الفوضى وتوسع الصراع في الإقليم".
وجدد الملك عبدالله "التأكيد على وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين واحترام إرادتهم، وضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها"، وفق البيان.
وشدد "على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة، ومضاعفة المساعدات الإغاثية والطبية".
وحذر الملك من "خطورة استمرار الأعمال العدائية للمستوطنين (الإسرائيليين) المتطرفين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
ودعا إلى "بذل الجهود لضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان".
من جانبه ذكر بيان صدر عن مكتب السوداني، أن اللقاء "بحث التطورات الراهنة في المنطقة، والأحداث على الساحة السورية".
ونقل البيان عن السوداني تأكيده على "أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين".
كما أكد على أهمية "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة البلاد وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي، ودعم خيارات الشعب السوري نحو بناء سوريا مستقرة ومزدهرة تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد واستمرار التشاور مع جميع الأطراف، وتبادل الرؤى لتقديم مبادرات فعالة تخدم المصالح المشتركة وتعزز الاستقرار في المنطقة.
وفجر الأحد، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وسبقها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ووفق البيان العراقي شدد السوداني والملك عبدالله خلال اللقاء، على "تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة، ومضاعفة المساعدات الإغاثية والطبية للحدّ من معاناة أهالي القطاع، مع التحذير من خطورة استمرار الأعمال العدائية للمستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكذلك العمل على بذل الجهود لضمان تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان وضمان استقراره".
وبموازاة الإبادة المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 809 فلسطينيين، وإصابة نحو 6 آلاف و450، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة نحو 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين بغزة.
ومنذ 27 نوفمبر يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة بداية من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.