وفق وكالة الأنباء اللبنانية، فيما لم يتوفر تعقيب من الجانب الإسرائيلي..
دخلت فرقة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوبي لبنان (اليونيفيل)، صباح الأربعاء، إلى بلدة الخيام للتأكد من صحة ما يتردد عن انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: "فرقة من فوج الهندسة التابع لـ"اليونيفيل"، دخلت (...) إلى بلدة الخيام من شمال البلدة، في منطقة الجلاحية عند مثلث مرجعيون- الخيام -ابل السقي (مثلث الحمام)، للكشف على الطريق والتأكد من صحة انسحاب جيش العدو الإسرائيلي منها".
وحتى الساعة 08:50 "ت.غ" لم يتوفر تعقيب من الجانب الإسرائيلي.
وتعد "اليونيفيل" أحد الأطراف الخمسة في لجنة الإشراف ومراقبة اتفاق وقف إطلا النار إلى جانب لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة بداية من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وارتكب الجيش الإسرائيلي الثلاثاء 12 خرقا للاتفاق، ما رفع إجمالي خروقاته إلى 195، شملت قصفا بالطيران الحربي والمُسيَّر والمدفعية، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتفجير منازل ومبانٍ، وتحليقا للطائرات المسيرة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب إسرائيل تدريجيا من جنوب الخط الأزرق (الفاصل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية الرسمية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، ستكون قوات الجيش والأمن اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة لإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و54 قتيلا و16 ألفا و654 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
وردا على العدوان، أعلن "حزب الله" أنه نفذ بين 17 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين 1666 عملية عسكرية، قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيليا وأصاب ما يزيد على 1250، ودمر 76 آلية عسكرية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.