** مصطفى بولات، المسؤول في متحف "آتا بوز" للجليد: - اختيار أرضروم كعاصمة للسياحة لعام 2025 يشكل فرصة لتعريف العالم بتراث هذه المدينة. - قمنا بتصميم نموذج مصغر للمدينة داخل المتحف، حيث تجسّد الأعمال المصنوعة من الجليد المعالم التاريخية والثقافية للمدينة. - فن النحت على الجليد يُستخدم كوسيلة لنقل هذا التراث العريق إلى الأجيال المقبلة بأسلوب مبتكر ومميز
ومنظمة التعاون الاقتصادي تضم سبع دول هي أذربيجان وأفغانستان وأوزبكستان وإيران وباكستان وتركيا وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزيا وكازاخستان؛ وتتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري؛ وتوجد أمانتها العامة في العاصمة الإيرانية طهران، بينما المكتب الاقتصادي في تركيا.
وتستعد أرضروم لإطلاق أولى الفعاليات الدولية، بمناسبة اختيارها "عاصمة السياحة لعام 2025"، من خلال إطلاق الألعاب الشتوية في مركز بالاندوكان للتزلج، خلال الفترة من 6 إلى 12 يناير/ كانون الثاني 2025.
وفي هذا الإطار، أسهم طلاب في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بكلية الفنون الجميلة في جامعة أتاتورك في أرضروم، بإبداع مجموعة من الأعمال الفنية، تجسّد معالم بارزة في المدينة مثل المدرسة ذات المنارتين التاريخية، وقلعة أرضروم، ومربض سيويشلي العسكري، والمنازل التقليدية للمدينة، مما حوّل المتحف إلى مرآة تعكس روح المدينة وثقافتها.
ويتيح المتحف الذي تبقى حرارته ثابتة عند درجة -5 درجات مئوية على مدار العام، للزوار تجربة مميزة عبر نظام إضاءة خاص يزيد من جمال الأعمال المصنوعة من الجليد.
وقال الأستاذ الدكتور مصطفى بولات، رئيس قسم النحت ومنسق الأنشطة في متحف "آتا بوز" للجليد، إن المتحف، الذي افتُتح عام 2020 خلال جائحة كورونا، يضم أعمالًا فنية من الجليد تتناول موضوعات متنوعة، من بينها الجمهورية التركية، ومجموعة من الأساطير الشعبية.
وأضاف بولات، أن اختيار أرضروم كعاصمة للسياحة لعام 2025 يشكل فرصة لتعريف العالم بتراث هذه المدينة.
وتابع: "قمنا بتصميم نموذج مصغر للمدينة داخل المتحف، حيث تجسّد الأعمال المصنوعة من الجليد المعالم التاريخية والثقافية للمدينة".
وأكد بولات أن فن النحت على الجليد يُستخدم كوسيلة لنقل هذا التراث العريق إلى الأجيال المقبلة بأسلوب مبتكر ومميز.
وأوضح بولات أن المتحف يهدف إلى دعم قطاع السياحة وتعزيز مكانة أرضروم على الخارطة الدولية، فضلًا عن دوره الأكاديمي كجزء من برامج تعليمية لطلاب الفنون الجميلة.
- أقسام مميزة
وتحدث بولات عن الفعالية والتأثير اللذين يتميز بهما المتحف، مشيرًا إلى أن الزوار يتمكنون من استكشاف نماذج لجوانب معمارية بارزة، مثل قلعة أرضروم، ومربض سيويشلي العسكري، والمنازل التقليدية للمدينة، وتقسيماتها الداخلية.
وأردف: "يضم الطابق العلوي من المتحف، أعمالًا مستوحاة من الأساطير الشعبية، إلى جانب أدوات تراثية مثل المطاحن الحجرية، والمدقات، التي أُعيد تجسيدها باستخدام الجليد".
ولفت بولات إلى أهمية الإقبال الكبير الذي يشهده المتحف من داخل تركيا وخارجها، مع تزايد أعداد الزوار، خاصة من الطلاب القادمين من المدن القريبة.
- ورشة عمل
ولفت بولات إلى أن المتحف تحول إلى ورشة عمل تعليمية وعملية، خاصة لطلاب قسم النحت، إذ أتاح لهم تنفيذ مشاريعهم باستخدام الجليد.
وقال: "هذا المكان ليس مجرد متحف؛ بل هو مساحة تعليمية تركز على الترويج لأرضروم من خلال فن النحت على الجليد، بما يتناسب مع لقبها كعاصمة للسياحة".
وأشار إلى استقبال المتحف زوارًا من دول عدة، مثل إسبانيا، وجورجيا، وروسيا، وأذربيجان، ودول الشرق الأقصى، وأوروبا، والولايات المتحدة.
وأكد بولات أن المتحف يخطط لتنظيم ورش عمل دولية بالتعاون مع فنانين أجانب لإنتاج أعمال مصنوعة من الجليد، تعكس تنوعًا ثقافيًا عالميًا.
- نشاط ترويجي للطلاب
بدوره، أوضح محمد جنيسلي أوغلو، طالب بقسم النحت، أن العمل في المتحف يمثل تجربة تعليمية ممتعة ومثمرة.
وقال: "بدأنا بتجسيد معالم أرضروم التاريخية والثقافية باستخدام الجليد. نعمل في المتحف خلال أيام محددة من الأسبوع، ونساهم من خلال هذه الأعمال في التعريف بتراث المدينة".