وثق جنود إسرائيليون أنفسهم وهم يدنسون كنيسة في جنوب لبنان عبر مقطع فيديو نشروه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء: "وثق جنود من الجيش الإسرائيلي أنفسهم وهم يدنسون حرمة كنيسة في قرية دير ميماس المسيحية في جنوب لبنان".
وأضافت: "في مقطع فيديو صوره الجنود وشاركوه بأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد الجنود داخل الكنيسة وهم يرقصون".
وكان الجنود يرقصون بطريقة مهينة لحرمة الكنيسة.
وقالت هيئة البث: "أثار الفيديو ردود فعل غاضبة في لبنان وبين المسيحيين أيضا في إسرائيل".
ونقلت هيئة البث عن الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك: "هذا عمل خطير. الحادث قيد التحقيق وسيتم تأديب المتورطين فيه".
وأشارت إلى أن ذلك حدث "في أثناء تقدم جنود الفرقة 91 باتجاه نهر الليطاني".
وقالت: "كانوا يصرخون ويمازحون بعضهم من خلال إقامة ما يشبه زفاف بين اثنين من الجنود ومن ثم تعانقا".
وأضافت: "تصارع عدد من الجنود على أرض الكنيسة أمام باقي الجنود الذين كانوا يقهقهون بصوت عال".
وكان جنود إسرائيليون نشروا منذ بداية العملية البرية في جنوب لبنان مطلع شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي مقاطع فيديو وهم ينسفون مباني، بما فيها مساجد، ويرفعون العلم الإسرائيلي على مباني ويدمرون ممتلكات في قرى أنذر الجيش الإسرائيلي السكان بوجوب إخلائها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 قتيلا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.