قال الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إنه رصد 10 صواريخ أطلقت من لبنان تجاه الجليل الأعلى والغربي وخليج حيفا، واعترض معظمها بينما سقط الباقي بالمنطقة.
وفي بيان نشره بحسابه على منصة "إكس"، قال الجيش: "متابعة للإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الخليج، اعترض سلاح الجو نحو 5 صواريخ أُطلقت من لبنان".
وأضاف: "وبعد الإنذارات التي تم تفعيلها في الجليل الأعلى والجليل الغربي، تم رصد نحو 5 صواريخ من الأراضي اللبنانية".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض بعض تلك الصواريخ، فيما سقط بقيتها بالمنطقة.
من جانبها، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية بأن طواقم الإسعاف تجري عمليات إنعاش قلبي رئوي لامرأة سقطت في طريقها إلى أحد الملاجئ في "كريات آتا" بخليج حيفا، خلال القصف الأخير من لبنان.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في حيفا وكريات موتسكين وكريات يام وكريات بياليك وكريات آتا بمنطقة خليج حيفا.
كما دوت صفارات الإنذار في معالوت ترشيحا والمنارة وشوميرا وإيفن مناحيم وزرعيت بالجليل الأعلى والغربي، بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان.
وفي سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات إخلاء لسكان مباني في بيروت (وسط) وصيدا وصور بجنوب لبنان، تمهيدا لقصفها.
ونشر المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على حسابه بمنصة "إكس" خرائط للبنايات المستهدفة.
وشملت إنذارات الإخلاء في بيروت مباني في 4 أحياء هي رأس بيروت والمزرعة ومصيطبة وزقاق البلاط.
وتوجه ادرعي لسكان هذه الأحياء بقوله: "أنتم متواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله حيث سيشن الجيش الإسرائيلي غارات ليستهدف الطوابق المحددة التي تقع فيها البنى الإرهابية المحددة".
وأضاف: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة 50 مترا".
وتأتي هذه التطورات فيما ينعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت الإسرائيلي) للمصادقة على اتفاق مرتقب مع "حزب الله" لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق إعلام عبري.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 قتيلا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.